وردت أحادیث کثیرة فی أهمّیة بناء المساجد عن طرق أهل البیت وأهل السنّة، تدّلُ على ما لهذا العمل من الشأن الکبیر.
فقد ورد عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «من بنى مسجداً ولو کمفحص قطاة بنى الله له بیتاً فی الجنّة» (1) .
کما ورد عنه (صلى الله علیه وآله) قوله: «من أسرج فی مسجد سراجاً لم تزل الملائکة وحملة العرش یستغفرون له مادام فی ذلک المسجد ضوؤه» (2) .
إلاّ أنّ ما هو أکثر أهمیةً هذا الیوم هو عمارة المسجد المعنویة، وبتعبیر آخر ینبغی أن نهتم بعمارة شخصیة الذین یرتادون المسجد وأهله وحفظته اهتمامنا بعمارة المسجد ذاته.
فالمسجد ینبغی أن یکون مرکزاً لکل تحرک إسلامی فاعل یؤدّی إلى إیقاظ الناس، وتطهیر البیئة والمحیط، وحثّ المسلمین للدفاع عن میراث الإسلام.
وینبغی الإلتفاوت إلى أنّ المسجد جدیر بأن یکون مرکزاً للشباب المؤمن، لا محلا للعجزة والکسالى والمقعدین، فالمسجد مجال للنشاط الاجتماعی الفعّال، لا مجال العاطلین والبطّالین والمرضى.