5 ـ فضیلة هذه السورة وآثارها

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
4 ـ لِمَ لَمْ تبدأ هذه السورة بالبسملة؟ 6 ـ حقیقة تأریخیة یسعى بعضهم إلى طمس معالمها

أولَتْ الرّوایات الإسلامیة أهمیّة خاصّة لتلاوة سورتی براءة والأنفال، وممّا جاء فی شأنهما عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال «من قرأ براءة والأنفال فی کل شهر لم یدخله نفاق أبداً، وکان من شیعة أمیرالمؤمنین (علیه السلام) حقّاً».

وقد قلنا مراراً: إنّ ما ورد من أهمّیة قصوى فی الرّوایات الإسلامیة فی قراءة مختلف السور لا یعنی ظهور آثار تلک القراءة من دون تفکّر وتطبیق لمضامینها، فنقول مثلا: من قرأ سورتی براءة والأنفال دون إدراک لمعانیهما فسیُدرَأ عنه النفاق، ویکون من شیعة أمیرالمؤمنین (علیه السلام)، بل المراد فی الحقیقة أن یکون مضمون السورة مؤثّراً فی بناء شخصیة الفرد والمجتمع، ولا یتحقق ذلک إلاّ بإدراک مغزى السو رة واستیعاب معناها، والإستعداد والتهیؤ لتطبیقها.

وحیث إنّ السورتین قد أوضحتا الخطوط العریضة العامّة فی حیاة المؤمنین الصادقین ومن فی قبالهم من المنافقین، وأنارتا الطریق للعاملین لا للمدّعین فحسب، فستکون ثمرة تلاوتهما والاعتبار بمضمونیهما هو ما ذکرته الروایة وبهذا تکون التلاوة مؤثرة بنّاءَة.

وأمّا من ینظر إلى القرآن وآیاته الشریفة بشکل آخر، فهو أبعد ما یکون عن روح هذا الکتاب التربوی الذی جاء لبناء الإنسانیة وهدایتها.

وقد ورد عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی بیان الأهمّیة القصوى لما نوّهنا عنه من لطائف، أنّه قال «نزلت علیّ براءة والتوحید فی سبعین ألف صف من صفوف الملائکة، وکان کل صف منهم یوصینی بأهمّیة هاتین السورتین». (1)


1. تفسیر مجمع البیان، ج 5، ص 1، ذیل الآیة مورد البحث.
4 ـ لِمَ لَمْ تبدأ هذه السورة بالبسملة؟ 6 ـ حقیقة تأریخیة یسعى بعضهم إلى طمس معالمها
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma