الهدف من تهیئة السلاح وزیادة التعبئة العسکریة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
بحوث 1 ـ من هم المقصودون فی الآیة (لا تعلمونهم )؟

ثمّ ینتقل القرآن بعد ذلک التعلیم المهم إلى الهدف المنطقی والإنسانی من وراء هذا الموضوع، فیقول: إنّ الهدف منه لیس تزوید الناس فی العالم أو فی مجتمعکم بأنواع الأسلحة المدمرة التی تهدم المدن وتحرق الاخضر والیابس ولیس الهدف منه استغلال أراضی الآخرین وممتلکاتهم، ولیس الهدف هو توسعة الإستعباد والاستعمار فی العالم، بل الهدف من ذلک هو (ترهبون به عدوّ الله وعدوّکم )!

لأنّ أکثر الأعداء لا یستمعون لکلمة الحق ولا یستجیبون لنداء المنطق والمبادئ الإنسانیة، ولا یفهمون غیر منطق القوّة!

فإذا کان المسلمون ضعافاً، فسوف یفرض علیهم الأعداء کل ما یریدون، أمّا إذا اکتسبوا القوّة الکافیة، فإنّ أعداء الحق والعدل والإستقلال والحریة سیشعرون بالخوف ولا یفکرون بالتجاوز والعدوان.

والیوم ـ ونحن فی تفسیر هذه الآیة ـ فإنّ قسماً من الأراضی الإسلامیة فی فلسطین وغیرها من الدول المجاورة تسحقها أحذیة الجنود الصهاینة، وقد أغاروا بهجومهم الأخیر على لبنان فشردّوا الآلاف من العوائل، وقتلوا المئات من الأبریاء، وهدموا الکثیر من الأحیاء والدور السکنیة، وأحالوها إلى أنقاض، فأضافوا بهذه المأساة المروعة جریمة اُخرى إلى سجلهم الأسود.... فی وقت استنکر الرأی العام العالمی هذا العمل الوحشی حتى أصدقاء إسرائیل، وأصدرت الأمم المتحدة بیاناً دعت فیه إلى إخلاء هذه الأرض، لکن هذا الشعب الذی لا یتجاوز بضعة ملایین لا یرید الإستماع لأیة کلمة حق وأی منطق إنسانی، وذلک لما لدیه من قوّة وأسلحة واستعداد کاف للحرب أعدّه منذ سنین طویلة لمثل هذا العدوان.

فالمنطق الوحید الذی یمکن به الردّ على هؤلاء هو منطق (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ) فکأنّ هذه الآیة نزلت فی عصرنا الحاضر ومن أجلنا، لتقول لنا: جهزوا أنفسکم وکونوا من القوة بحیث یصاب عدوّکم بالذعر والخوف کیما یغادر أرضکم وینسحب إلى مکانه الأوّل.

وممّا یثیر النظر ویسترعیه أنّ الآیة هنا جمعت التعبیر بـ «عدوّ الله» و«عدوّکم» وذلک إشارة إلى عدم وجود منافع وأغراض شخصیة فی الجهاد والدفاع عن الإسلام، بل الهدف هو حفظ رسالة الإسلام الإنسانیة، فالذین یعادونکم إنّما هم أعداءُ الله وأعداء الحق والعدل والإیمان والتوحید والأخلاق الإنسانیة، فینبغی الردّ علیهم انطلاقاً من هذا المجال.

وفی الحقیقة أنّ هذا التعبیر شبیه بالتعبیر «فی سبیل الله» أو «الجهاد فی سبیل الله» الذی

یدلّ على أنّ الجهاد أو الدفاع الإسلامی لا یشبه فتح البلدان فی ما مضى من التاریخ، ولاغزو الاستعمار التوسعی الیوم، ولا فی صورة إغارات القبائل العربیة فی زمن الجاهلیة، بل کل ذلک من أجل الله وفی سبیل الله، وفی مسیر إحیاء الحق والعدل.

ثمّ تضیف الآیة بأنّ المزید من استعداداتکم العسکریة یخیف أعداء آخرین لاتعرفونهم فتقول: (وآخرین من دونهم لا تعلمونهم اللّه یعلمهم ).

بحوث 1 ـ من هم المقصودون فی الآیة (لا تعلمونهم )؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma