2ـ لا جبر فی العاقبة ولا فی التاریخ، ولا فی سائر الاُمور...

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
1ـ أسباب حیاة الشعوب وموتها سورة الأنفال / الآیة 55 ـ 59

والموضوع المهم الآخر الذی یستفاد من هذه الآیات بوضوح، هو أنّه لیس للإنسان مصیر خاص قد تعین من قبلُ، ولا یقعُ تحت تأثیر ما یسمى بـ «جبر التاریخ» و«جبر الزمان» بل إنّ الذی یصنع التاریخ وحیاة الإنسانیة، ویجعل التحوّلات فی الاُسلوب والأخلاق والأفکار وغیرها، هو إرادة الإنسان نفسه!

فبناءً على ذلک فالذین یعتقدون بالقضاء والقَدر الجبری، ویقولون: إنّ الاُمور والحوادث جمیعها تجری بمشیئة الله الإجباریة، تردّهم هذه الآیة.

وکذلک الجبر المادی الذی یجعل من الإنسان ألعوبة بید الغرائز التی لا تتغیر واُصول الوارثة.

أو جبر المحیط بحیث یرون أنّه تتحکم فیه الأوضاع الإقتصادیة والمعامل والمصانع.

فکل ما تقدم من «الجبر» ترفضه المدرسة الإسلامیة، ویرفضه القرآن، فالإنسان حرّ وهو الذی یقرر مصیره بنفسه.

إنّ الإنسان ـ بملاحظة ما قرأناه فی الآیات من قانون ـ یمسک بزمام مصیره وتأریخه بنفسه، فیصنع لها الفخر والنصر، وهو الذی یسوق نفسه إلى الإبتلاء والمذلة، فداؤه منه ودواؤه بیده، فإذا لم یغیّر نفسَه ولم یسعَ فی بناء شخصیته لن یکون له دور فی صیاغة مصیره وشأنه.

1ـ أسباب حیاة الشعوب وموتها سورة الأنفال / الآیة 55 ـ 59
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma