سنّةُ الله لاتقبل التغییر والتبدیل:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
سورة الأنفال / الآیة 52 ـ 54 الجواب على سؤال:

فی هذه الآیات إشارة إلى «سنّة إلهیّة دائمة» تتعلق بالشعوب والاُمم والمجتمعات، لئلا یتصور بعض أنّ ما أصاب المشرکین یوم بدر من عاقبة سیّئة کان أمراً استثنائیاً، فإنّ من جاء بمثل تلک الأعمال فی السابق، أو سیقوم بها مستقبلا سینال العاقبة ذاتها.

فتقول الآیة الاُولى من الآیات محل البحث: (کدأب آل فرعون والذین من قبلهم کفروا بآیات الله فأخذهم الله بذنوبهم إنّ الله قوىّ شدید العقاب ).

فبناءً على هذا فإن قریشاً والمشرکین وعبدة الأصنام فی مکّة، الذین أنکروا آیات الله ووقفوا بوجه الحق وحاربوا قادة الإنسانیة، لیسوا وحدهم الذین نالوا جزاء ما إقترفوه، بل أنّ ذلک قانون دائم، وسنّة إلهیّة تشمل من هم أقوى  منهم ـ کآل فرعون ـ کما تشمل الشعوب الضعیفة کذلک.

ثمّ توضح الآیة التالیة أصل هذا الموضوع فتقول: (ذلک بأنّ الله لم یک مغیّراً نعمة أنعمها على قوم حتى یغیّروا ما بأنفسهم وأنّ اللّه سمیع علیم ).

وبعبارة اُخرى: إنّ الرحمة الرّبانیّة عامّة تسع جمیع الخلق، لکنّها تبلغُ الناس وتصل إلیهم بما یناسب کفاءتهم وشأنهم، فإنّ الله سبحانه یغدق مبتدئاً بنعمه المادیّة والمعنویّة على

جمیع الاُمم، فإذا استفادوا من تلک النعم فی السیر نحو الکمال والإستمداد منها فی سبیل الحق تعالى والشکر على نعمائه، بالإفادة منها إفادةً صحیحة، فإنّ الله سبحانه سیثبت نعماءه ویزیدها، أمّا إذا استغلت تلک المواهب فی سبیل الطغیان والانحراف والعنصریة، وکفران النعمة والغرور والفساد، فإنّ الله سیسلبهم تلک النعم أو یُبدلها إلى بلاء ومصیبة، بناءً على ذلک فإنّ التغییر یکون من قِبلنا دائماً، وإلاّ فإنّ النعماء الإلهیّة لا تزول!...

وتعقیباً على هذا الهدف یعود القرآن لیشیر إلى حال الطغاة ـ کفرعون وأقوام آخرین ـ فیقول: (کدأب آل فرعون والذین من قبلهم کذّبوا بآیات ربّهم فأهلکناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وکلّ کانوا ظالمین ) ظلموا أنفسهم وظلموا سواهم أیضاً.

سورة الأنفال / الآیة 52 ـ 54 الجواب على سؤال:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma