إنّ المقصود بالیتامى والمساکین وابن السبیل ـ فی الآیة ـ هم هذه الطوائف الثلاث من بنی هاشم بالرغم من أنّ ظاهر الآیة مطلق غیر مقید، ودلیلنا على التقیید هو الرّوایات
الکثیرة الواردة عن أهل البیت (علیهم السلام)، (1) ونعلم بأنّ کثیراً من الأحکام المطلقة فی النصوص القرآنیة قیدتها السنة النبویة وجعلت لها شروطاً وهذا الأمر غیر منحصر بالآیة محل البحث حتى تکون مثاراً للغرابة والتعجب.
أضف إلى ذلک أنّ الزکاة محرمة على المحتاجین من بنی هاشم، فیلزم توفیر مصدر آخرلهم، وهذه قرینة على أنّ الآیة تخصُّ المحتاجین من بنی هاشم.
لذا نقرأ فی حدیث عن الإمام الصادق (علیه السلام) قوله: «إنّ الله تعالى لما حرّم علینا الصدقة أنزل لنا الخمس، فالصدقة علینا حرام والخمس لنا حلال» (2) .