جاء فی تفسیر علی بن إبراهیم وکثیر من التفاسیر الاُخرى، أنّ الآیة ـ محل البحث ـ نزلت فی معرکة بدر، وما بذله أهل مکّة للصدّ عن سبیل الله، لأنّهم لما عرفوا ما حصل ـ إذ جاءهم مبعوث أبی سفیان ـ قاموا بجمع الأموال الکثیرة لیعینوا بها مقاتلیهم، إلاّ أنّهم خابوا وقتلوا وآبوا إلى جهنم وساءت مصیراً، وکان ما أنفقوه فی هذا الصدد وبالا وحسرة علیهم، والآیة الاُولى تشیر إلى سائر معوناتهم التی قدّموها فی سبیل مواجهة الإسلام ومحاربته، وقد طرحت الموضوع فی صیاغة کلّیة.
وقال بعضهم: إنّ الآیة نزلت فی ما بذله أبوسفیان لألفی مقاتل «مرتزق» فی معرکة أحد. (1)
إلاّ أنّه لما کانت الآیة محل البحث واقعة فی سیاق الآیات النازلة فی معرکة بدر، فإنّ الرأی الأوّل فی شأن نزولها یبدو أقرب للصحة.