التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
سورة الأنفال / الآیة 5 ـ 6 سورة الأنفال / الآیة 7 ـ 8

قرأنا فی الآیة الاُولى من هذه السورة أنّ بعض المسلمین من جدیدی العهد بالإسلام، کانوا غیر راضین عن کیفیة تقسیم غنائم معرکة بدر (إلى حد ما).

ففی الآیتین محل البحث یقول الله سبحانه لاُولئک: هذه لیست أوّل مرّة تکرهون شیئاً مع أنّه فیه صلاحکم کما کان الأمر فی أساس غزوة بدر وکانوا غیر راضین بادیء الأمر، إلاّ أنّهم رأوا کیف تمت هذه المعرکة لصالح الإسلام والمسلمین.

فإذن لا ینبغی أن تقوّم أحکام الله بالنظرات الضیقة المحدودة، بل ینبغی الإنصیاع والتسلیم لها لیستفاد من نتائجها النهائیة.

تقول الآیة الاُولى من الآیتین محل البحث: إنّ عدم رضا بعض المسلمین فی شأن تقسیم الغنائم یشبه عملیة إخراجک من مکّة وعدم رضى بعض المؤمنین بذلک: (کما أخرجک ربّک من بیتک بالحقّ وإنّ فریقاً من المؤمنین لکارهون ).

والتعبیر بالحق إشارة إلى أنّ أمر الخروج کان طبقاً لوحی إلهی ودستور سماوی، وکانت نتیجته الوصول إلى الحق واستقرار المجتمع الإسلامی، إلاّ أنّ هؤلاء الأفراد لا یرون إلاّ ظواهر الاُمور، ولهذا: (یجادلونک فی الحق بعد ما تبیّن کأنّما یساقون إلى الموت وهم ینظرون ).

إلاّ أنّ الحوادث التالیة کشفت لهم عن خطئهم فی حساباتهم، وأنّ خوفهم وقلقهم دونما أساس، وأنّ هذه المعرکة (معرکة بدر) حققت للمسلمین انتصارات مشرقة، فمع رؤیة مثل هذه النتائج علام یجادلون فی الحق وتمتد ألسنتهم بالإعتراض؟!

والتعبیر بـ (فریقاً من المؤمنین ) یکشف ضمناً:

أوّلا: أنّ هذا التشاجر أو المحاورة لم تکن عن نفاق أو عدم إیمان، بل عن ضعف الإیمان وعدم إمتلاک النظرة الثاقبة فی المسائل الإسلامیة.

وثانیاً: إنّ الذین جادلوا فی شأن الغنائم کانوا قلّة وفریقاً من المؤمنین، غیر أنّ بقیتهم وغالبیتهم أذعنوا لأمر رسول الله واستجابوا له.

سورة الأنفال / الآیة 5 ـ 6 سورة الأنفال / الآیة 7 ـ 8
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma