نقل الکثیر من المفسّرین أنّ (عبادة بن صامت الخزرجی) قدم إلى النّبی (صلى الله علیه وآله)بعد غزوة بدر وذکر له أنّ له حلفاء من الیهود ذوی عدّة وعدد، وأکّد للنّبی أنّه یرید البراءة من صداقتهم ومن عهده معهم ما داموا یهددون المسلمین بالحرب، وقال بأنّه یرید أن یکون حلیفاً لله ولنبیّه دون سواهما، أمّا عبد الله بن أبی فرفض التنصّل من عهده مع الیهود، واعتذر بأنّه یخشى المشاکل وادّعى أنّه یحتاج إلى الیهود.
وأظهر النّبی (صلى الله علیه وآله) خشیته على عبادة وعبدالله من صداقة الیهود مشیراً إلى أنّ خطر صداقة الیهود على عبدالله أکبر من خطرها على عبادة بن صامت، فقال عبدالله بأنّه مادام الأمر کذلک فإنّه سیتخلّى عن صداقته وعهده مع الیهود، فنزلت الآیات هذه وهی تحذّر المسلمین من التحالف مع الیهود والنصارى. (1)