التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
سورة المائدة / الآیة 36 ـ 37 سورة المائدة / الآیة 38 ـ 40

تعقیباً على الآیة السابقة التی کلّفت المؤمنین بالتقوى والجهاد وإعداد الوسیلة، جاءت الآیتان الأخیرتان وهما تشیران إلى مصیر الکافرین، وتؤکّدان أنّهم مهما بذلوا ـ حتى لو کان کل ما فی الأرض أو ضعفه ـ فی سبیل إنقاذ أنفسهم من عذاب یوم القیامة، فلن یقبل منهم ذلک ـ وأنّهم سینالون العذاب الشدید، فتقول الآیة الکریمة فی هذا المجال: (إنّ الذین کفروا لو أن لهم ما فی الأرض جمیعاً مثله معه لیفتدوا به من عذاب یوم القیامة ما تقبّل منهم ولهم عذاب ألیم ).

وقد وردت بنفس المضمون آیة اُخرى وهی الآیة 47 من سورة الرعد.

ویبیّن هذا الأسلوب القرآنی أقصى درجات التأکید فیما یخص العقوبات الإلهیّة التی لا یمکن ـ مطلقاً ـ التخلّص منها بأی ثروة أو قدرة مهما بلغت، وحتى لو شملت جمیع ما فی الأرض أو ضعف ذلک، وإن طریق الخلاص الوحید  یکمن ـ فقط ـ فی اتّباع التقوى والجهاد فی سبیل الله والقیام بالأعمال الصالحة.

بعد ذلک تشیرالآیة التالیة إلى استمرار عذاب الله، وتوضح أنّ الکافرین مهما سعوا للخروج من نار جهنم فلن یقدروا على ذلک، وأنّ عذابهم ثابت وباق لا یتغیر، کما تقول الآیة: (یریدون أن یخرجوا من النار وما هم بخارجین منها ولهم عذاب مقیم ).

وسنوافیکم بتفاصیل أکثر عن العقوبة الدائمة الأبدیة، وعن خلود الکفّار فی نار جهنم، لدى تفسیر الآیة 108 من سورة هود، بإذن الله.

 

سورة المائدة / الآیة 36 ـ 37 سورة المائدة / الآیة 38 ـ 40
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma