بحثان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
المسیح هو عبداللهسورة النساء / الآیة 174 ـ 175

فی هذه الآیة نقطتان یجب الإنتباه إلیهما، وهما:

 

 

إنّ کلمة «استنکاف» تأتی بمعنى الإمتناع أو الإستیاء الشدید من شیء، ولها معان واسعة، وتحدد معناها ـ هنا ـ بما أتى بعدها من قرینة فی عبارة (استکبروا ) لإنّ الإمتناع عن عبادة الله ورفض الخضوع له بالعبودیة إمّا ناشىء عن الجهل أو الغفلة. وأحیاناً اُخرى ینشأ هذا الإمتناع عن التکبر والأنانیة والغرور، ومع أن الإمتناعین یعتبران ذنباً، إلاّ أنّ الإمتناع الأخیر یفوق الأوّل قبحاً بمراتب کبیرة.

إنّ الآیة جاءت بعبارة توضح عدم استنکاف الملائکة المقرّبین عن عبادة الله، وذلک ردّاً على المسیحیین الذین یثلثون الآلهة (الأب والإبن وروح القدس) ولتدحض عن هذا الطریق فرضیة وجود المعبود الثّالث الذی ادّعاه المسیحیون ومثلوه فی أحد الملائکة المسمى بـ«روح القدس» ولتثبت التوحید ووحدانیة ذات الله سبحانه وتعالى.

وقد تکون هذه الآیة إشارة إلى الشرک الذی وقع فیه الوثنیون العرب، والشرک الذی تورط به المسیحیون حیث إنّ مشرکی الجاهلیة کانوا یعتبرون الملائکة أبناء الله سبحانه، أو یعدونهم جزءاً منه، فجاءت هذه الآیة لترد علیهم وتدخص أقوالهم هذه.

وعند التعمق فی هذین الأمرین یتبیّن لنا ـ بجلاء ـ أنّ الآیة لم تأت لبیان التفاضل بین الملائکة والأنبیاء، بل جاءت فقط لدحض عقیدة «الأقنوم الثّالث» أو دحض عقیدة المشرکین العرب فی الملائکة، ولیس فیها أی دلالة على مسألة التفاضل بین المسیح (علیه السلام) وبین الملائکة.

 

المسیح هو عبداللهسورة النساء / الآیة 174 ـ 175
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma