لقد أنذر رؤساء قریش قبل بدء غزوة بدر جمیع الأفراد من أهالی مکّة الذین یستطیعون حمل السلاح، أنّ علیهم أن یتأهبوا لقتال المسلمین، محذّرین بأنّ من یخالف هذا الأمر ستهدم داره وتصادر أمواله، وقد أدى هذا التهدید بنفر من الذین کانوا قد أسلموا فی الظاهر، ولکنّهم کانوا قد رفضوا الهجرة لشدة حبّهم لموطنهم ولأموالهم... أدّى بهؤلاء إلى أن یرغموا على مشارکة الوثنیین فی التحرک إلى ساحة الحرب، وراودهم الشک فی إنتصار المسلمین لقلّة عددهم، فکان أن قتلوا وهم إلى جانب المشرکین.
فنزلت الآیات المذکورة وحدثت عن المصیر الأسود الذی لاقاه هؤلاء بسبب إصرارهم على البقاء فی موطن الشرک. (1)