ذکروا أنّ «المقیس بن صبابة الکنانی» کان قد وجد قاتل أخیه «هشام» فی محلة بنی النجار، وأخبر النّبی (صلى الله علیه وآله) بهذا الأمر، فبعثه النّبی (صلى الله علیه وآله) مع «قیس بن هلال المهری» إلى زعماء بنی النجار یأمرهم أن یسلموا قاتل «هشام» إلى أخیه «المقیس» وإن لم یکن لهم علم به أو بمکانه فلیدفعوا إلى «المقیس» دیّة أخیه القتیل، فدفع بنو النجار الدیّة لعدم علمهم بمکان القاتل، فأخذ «المقیس» الدیّة وتوجه إلى المدینة مع «قیس بن هلال المهری» إلاّ أنّه فی الطریق راودته نعرة من نعرات الجاهلیة، فظن أنّه قد جلب على نفسه العار بقبوله المال بدل دم أخیه، فعمد إلى قتل رفیق سفره، أی قیس بن هلال الذی کان من قبیلة بنی النجار، انتقاماً لدم أخیه على حسب ظنّه، ثمّ هرب «المقیس» إلى مکّة وارتد عن إسلامه، فاستباح النّبی (صلى الله علیه وآله) دم هذا القاتل، أی «المقیس» لخیانته، وقد نزلت هذه الآیة فی هذه المناسبة وهی تبیّن عقوبة مرتکب القتل العمد. (1)