ورد فی بعض التفاسیر مثل «مجمع البیان» و«القرطبی» و«روح المعانی» فی سبب نزول هذه الآیة أنّه حین عاد أبوسفیان ومعه جیش قریش منتصرین فی واقعة اُحد توعدوا المسلمین بالمواجهة مرّة اُخرى فی موسم «بدر الصغرى» أی وقت إقامة السوق التّجاریة فی شهر ذی القعدة الحرام فی منطقة بدر، وحین حان موعد المواجهة دعا النّبی (صلى الله علیه وآله) المسلمین للاستعداد والتوجه إلى المنطقة المذکورة، إلاّ أنّ نفراً من المسلمین ـ الذین کانوا إلى ذلک الحین مازالوا یعانون من مرارة الهزیمة فی واقعة اُحد ـ رفضوا التحرک مع النّبی، فنزلت هذه الآیة، فجدد النّبی (صلى الله علیه وآله) الدّعوة إلى المسلمین بالتحرک، فما تبعه غیر سبعین رجلا منهم الذین حضروا موقع المواجهة، ولکن أباسفیان الذی کان قد تملکه الرعب من مواجهة المسلمین جبن ولم یحضر إلى المکان الموعود وعاد الرّسول (صلى الله علیه وآله) مع أصحابه سالماً إلى المدینة. (1)