حکومة الطّاغوت

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
سبب النّزولسورة النساء / الآیة 61 ـ 63

الآیة الحاضرة ـ هی فی الواقع ـ مکملة للآیة السابقة، لأنّ الآیة السابقة کانت تدعو المؤمنین إلى طاعة الله والرّسول واُولی الأمر، والتحاکم إلى الکتاب والسنّة، وهذه الآیة تنهى عن التحاکم إلى الطاغوت واتّباع أمره وحکمه.

والطّاغوت ـ کما أشرنا إلى ذلک سابقاً ـ مشتقّة من الطغیان، وهذه الکلمة مع جمیع مشتقاتها تعنی التجاوز والتعدّی وکسر الحدود وتجاهل القیود، أو کل شیء یکون وسیلة للطغیان أو التمرّد.

وعلى هذا الأساس یکون کل من یحکم بالباطل طاغوتاً، لأنّه تجاوز حدود الله وتعدّى على قوانین الحقّ والعدل، ففی الحدیث عن الإمام جعفر بن محمّد الصّادق (علیه السلام) أنّه قال: «الطّاغوت کلّ من یتحاکم إلیه ممن یحکم بغیر الحقّ».

والآیة الحاضرة تنهى المسلمین عن أن یترافعوا فی الحکم والقضاء إلى مثل هؤلاء الحکام وتقول: (ألم تر إلى الذین یزعمون أنّهم آمنوا بما أنزل إلیک وما أنزل من قبلک یریدون أن یتحاکموا إلى الطّاغوت وقد أمروا أن یکفروا به ).

ثمّ یضیف القرآن قائلا: (ویرید الشّیطان أن یضلّهم ضلالا بعیداً ) أی إنّ التحاکم إلى الطاغوت فخّ الشیطان لیضل المؤمنین عن الصراط المستقیم.

وغیر خفی أنّ الآیة الحاضرة ـ شأنها شأن سائر الآیات القرآنیة الاُخرى ـ تتضمّن حکماً عاماً، وتبیّن قانوناً خالداً لجمیع المسلمین فی جمیع العصور والدهور. وتحذرهم من مراجعة الطواغیت، وطلب الحکم منهم، وإنّ ذلک لا یناسب الإیمان بالله والکتب السماویة، هذا مضافاً إلى کونه یضل الإنسان عن طریق الحقّ، ویلقیه فی مجاهیل الباطل بعیداً عن الحق.

إنّ مفاسد وتبعات مثل هذه الأقضیة والأحکام، وأثرها فی تحطیم کیان المجتمع البشری وتخریب علاقاته وروابطه واُسسه ممّا لا یخفى على أحد، فهی أحد العوامل المؤثرة فی إنحطاط المجتمعات وتأخرها.

 

سبب النّزولسورة النساء / الآیة 61 ـ 63
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma