10ـ (وما ملکت أیمانکم )

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
9ـ (وابن السبیل )سورة النساء / الآیة 37 ـ 39

وفی نهایة المطاف توصی هذه الآیة بالإحسان إلى العبید والأرقاء، وبهذا تکون الآیة ـ فی الحقیقة ـ قد بدأت بحق الله، وختمت بحقوق العبید، لعدم انفصال هذه الحقوق بعضها عن بعض.

 

 

على أنّ هذه الآیة لیست هی الآیة الوحیدة التی توصی بالعبید، بل لقد بحثت هذه المسألة فی آیات مختلفة اُخرى أیضاً.

هذا مضافاً إلى أنّ الإسلام قد نظم برنامجاً دقیقاً لتحریر العبید تدریجاً، والذی یؤول فی النتیجة إلى تحریرهم المطلق، وسوف نتحدّث حول هذه المسألة فی ذیل الآیات المناسبة إن شاء الله تعالى.

ثمّ إنّه سبحانه یقول فی ختام هذه الآیة (إنّ الله لا یحبّ من کان مختالا فخوراً ) وهو بذلک یحذر کل من یتمرّد ویعصی أوامر الله، ویتقاعس عن القیام بحقوق أقربائه ووالدیه والیتامى والمساکین وابن السبیل والأصدقاء والأصحاب بدافع التکبر بأنّه سیکون معرضاً لسخط الله، وسیحرم من عنایته سبحانه، ولا ریب أنّ من حرم من اللطف الإلهی والعنایة الرّبانیة حرم من کل خیر وسعادة.

وتؤید هذا المعنى روایات وأخبار قد رویت فی ذیل هذه الآیة منها ما عن أصحاب النّبی (صلى الله علیه وآله) حیث قال: کنت عند رسول الله (صلى الله علیه وآله) فقرأ هذه الآیة «إن الله لا یحبّ کل مختال فخور» فذکر الکبر فعظمه، فبکى ذلک الصحابی فقال له رسول الله (صلى الله علیه وآله): ما یبکیک؟ فقال یارسول الله: إنّی لاُحب الجمال حتى أنّه لیعجبنی أن یحسن شراک نعلی قال: «فأنت من أهل الجنّة، أنّه لیس بالکبر أن تحسن راحلتک ورحلک، ولکن الکبر من سفه الحقّ وغمص الناس» (1).

والخلاصة أنّ ما یستفاد من العبارة الاخیرة أنّ مصدر الشرک وهضم حقوق الآخرین هو الأنانیة والتکبر غالباً، ولا یتسنى للشخص أداء تلک الحقوق، وخاصّة حقوق الایتام والمساکین والارقاء إلاّ من تحلّى بروح التواضع ونکران الذات (2).


1. «غمص الناس» احتقرهم واستصغرهم ولم یرهم شیئاً. انظر لسان العرب (غمص).
2.«مختال» من مادة «خیال» حیث یرى الشخص نفسه بسبب بعض المتخیلات عظیماً وکبیراً، وسمی الخیل خیلا لأن مشیته تشبه مشیة المتکبر، «فخور» من مادة «فخر» والفرق بینها وبین الاُولى أنّ المختال إشارة إلى تخیلات الکبر فی مجالها الذهنی والاُخرى یراد بها الأعمال الصادرة عن کبر فی المجال الخارجی.

 

9ـ (وابن السبیل )سورة النساء / الآیة 37 ـ 39
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma