کانت العادة فی الجاهلیة أنّه إذا مات رجل وخلف زوجة وأولاداً، وکان الأولاد من زوجة اُخرى ورثوا زوجة أبیهم کما یرثون أمواله، أی أنّه کان یحق لهم أن یتزوجوا بها أو یزوجوها لأحد، وأن یتصرفوا فیها کما یتصرفون فی المتاع والمال، وقد حدث مثل هذا ـ بعد ظهور الإسلام ـ لأحد المسلمین، فقد مات أحد الانصار یُدعى «أبو قیس» وخلف زوجة وولداً من زوجة اُخرى، فاقترح الولد علیها الزواج بها، فقالت تلک المرأة له: إنّی أعتبرک مثل ابنی وأنت من صالحی قومک، ولکن آتی رسول الله(صلى الله علیه وآله) فاستأمره واستوضحه الحکم، فأتته فأخبرته، فقال لها رسول الله(صلى الله علیه وآله): «ارجعی إلى بیتک» فأنزل الله هذه الآیة تنهى عن هذا النوع من النکاح بشدّة.(1)