التّفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
سورة النساء / الآیة 4 الصّداق دعامة إجتماعیة للمرأة

«النِّحلة» فی اللغة تعنی الدّین، کما أنّها بمعنى العطیة أیضاً، یقول الرّاغب الأصفهانی فی مفرداته: «واشتقاقه فیما أرى أنّه من النحل نظراً منه إلى فعله فکان نحلته أعطیته النحل».

و «صدقاتهن» جمع الصداق وهی بمعنى المهر ...

والآیة الحاضرة التی جاءت بعد البحث المطروح فی الآیة السابقة حول انتخاب الزّوجة تتضمن إشارة إلى إحدى حقوق النساء المسلّمة، وتؤکّد قائلة: (وآتوا النساء صدقاتهنّ نحلة ) أی أعطوا المهر للزوجة کاملا واهتموا بذلک کما تهتمون بما علیکم من دیون فتؤدونها کاملة دون نقص (وفی هذه الصورة نکون قد أخذنا لفظة النِّحلة بمعنى الدَّین).

وأمّا إذا أخذنا لفظة النِّحلة بمعنى العطیة والهبة فیکون تفسیر الآیة المذکورة بالنحو التالی: «أعطوا النساء کامل مهرهنّ الذی هو عطیة من الله لهنّ لأجل أن یکون للنساء حقوق أکثر فی المجتمع وینجبر بهذا الأمر ما فیهنّ من ضعف جسمی نِسبی».

ثمّ بعد أن یأمر الله سبحانه ـ بصراحة ـ فی مطلع الآیة بأن تعطى للنساء مهورهن کاملة ودون نقصان حفظاً لحقوقهنّ، یعمد فی ذیل هذه الآیة إلى بیان ما من شأنه إحترام مشاعر کلا الطرفین، ومن شأنه تقویة أواصر الودّ والمحبّة والعلاقة القلبیة، وکسب العواطف إذ یقول: (فإن طبن لکم عن شیء منه نفساً فکلوه هنیئاً مریئاً ) أی لو تنازلت الزوجة عن شیء من المهر ووهبته للزوج عن طیب نفسها جاز للزوج أکل الموهوب له، وإنّما أقرّ الإسلام هذا المبدأ لکیلا تکون البیئة العائلیة والحیاة الزوجیة میداناً لسلسلة من القوانین والمقررات الجافة، بل یکون مسرحاً للتلاقی العاطفی الإنسانی، وتسود فی هذه الحیاة المحبّة جنباً إلى جنب مع المقررات والأحکام الحقوقیة المذکورة.

 

 

سورة النساء / الآیة 4 الصّداق دعامة إجتماعیة للمرأة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma