ماذا یعنی الحوب؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الامثل 3
لا... للخیانة فی أموال الیتامى سورة النساء / الآیة 3

ثمّ إنّه سبحانه، لبیان أهمیة هذا الموضوع والتأکید علیه یختم الآیة بقوله: (إنّه کان حُوباً کبیراً ).

یقول الرّاغب فی مفرداته: «الحوبة حقیقتها هی الحاجة التی تحمل صاحبها على إرتکاب الإثم» وحیث إنّ العدوان على أموال الیتامى ینشأ ـ فی الأغلب ـ من الحاجة، أو بحجّة الحاجة استعمل القرآن الکریم مکان لفظة الإثم فی هذه الآیة لفظة «الحوب» للإشارة إلى هذه الحقیقة.

إنّ ملاحظة الآیات القرآنیة المختلفة ـ فی هذا المجال ـ تکشف عن أنّ الإسلام یولی هذا الموضوع أهمّیة کبرى، ویهدد الخائنین فی أموال الیتامى بالعقوبات الشدیدة، ویدعو القیمین على الیتامى بکلمات صریحة وجازمة إلى مراقبة أموالهم والمحافظة علیها مراقبة شدیدة، ومحافظة بالغة، وسیأتی تفصیل کلّ هذا فی نفس هذه السورة فی الآیات القادمة، وفی ذیل الآیات 152 من سورة الأنعام، و34 من سورة الإسراء.

إنّ اللهجة القویة التی اتسمت بها هذه الآیات قد ترکت من التأثیر البالغ فی نفوس المسلمین بحیث خافوا أن یخالطوا الیتامى وأن یشترکوا معهم فی الطعام، ولهذا کانوا یهیئون طعاماً خاصّاً لأنفسهم ولأولادهم، وطعاماً مستقلا للیتامى ولا یخالطون طعام الیتامى

بطعامهم خشیة الإجحاف بهم، وقد شقّ هذا على الجمیع ـ الیتامى والأولیاء ـ ولهذا أمرهم سبحانه فی الآیة 220 من سورة البقرة قائلا (وأن تخالطوهم فإخوانکم ) أی إن کان فی مخالطتهم لطعام الیتیم بطعامهم خیر ومصلحة للیتیم فلا بأس (1).

 


1. للتفصیل راجع ما ذکرناه ذیل الآیة مورد البحث فی سورة البقرة من هذا التّفسیر.

 

لا... للخیانة فی أموال الیتامى سورة النساء / الآیة 3
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma