الدعوة إلى الإتحاد

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
الدعوة إلى التقوىالتعبیر بـ «حبل الله» لماذا؟

بعد أن أوصت الآیة السابقة کلّ المؤمنین بملازمة أعلى درجات التقوى ومهدت بذلک النفوس وهیّأتها، جاءت «الآیة الثانیة» تدعوهم بصراحة إلى مسألة الإتحاد، والوقوف فی وجه کلّ ممارسات التجزئة وإیجاد الفرقة، فقال سبحانه فی هذه الآیة (واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولا تفرّقوا ).

ولکن ما المقصود من «حبل الله» فی هذه الآیة؟ فقد ذهب المفسّرون فیه إلى احتمالات مختلفة، فمنهم من قال بأنّه القرآن، ومنهم من قال: بأنّه الإسلام، ومنهم من قال بأنّهم الأئمّة المعصومون من آل الرسول وأهل بیته المطهرین.

وقد وردت کلّ هذه المعانی فی روایات منقولة عن النّبی (صلى الله علیه وآله) والأئمّة من أهل بیته (علیهم السلام).

ففی تفسیر «الدرّ المنثور» عن النّبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) وفی کتاب «معانی الأخبار» عن الإمام السجّاد أنّهما قالا: «کتاب الله حبل ممدود من السماء». (1)

وروى عن الإمام الباقر (علیه السلام) أنّه قال: «آل محمّد (علیهم السلام) هم حبل الله الذی أمرنا بالإعتصام به فقال: (واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولا تفرّقوا ). (2)

ولکنه لیس هناک ـ فی الحقیقة ـ أی اختلاف وتضارب بین تلک الأقوال والأحادیث لأنّ المراد من الحبل الإلهی هو کلّ وسیلة للإرتباط بالله تعالى سواء کانت هذه الوسیلة هی الإسلام، أم القرآن الکریم، أم النّبی وأهل بیته الطاهرین.

وبعبارة اُخرى فإن کلّ ما قیل یدخل بأجمعه فی مفهوم ما یحقق «الإرتباط بالله» سبحانه ـ الواسع ـ والذی یستفاد من معنى حبل الله.


1. تفسیر الدرّالمنثور، ج 2، ص 60; وعیون اخبار الرضا، ج 2، ص 130.
2. تفسیر العیاشی، ج 1، ص 102 و194.

 

الدعوة إلى التقوىالتعبیر بـ «حبل الله» لماذا؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma