ذکر بعض المفسّرین أن الآیة الأولى نزلت فی أهل الکتاب الذین آمنوا بالنبی (صلى الله علیه وآله) قبل بعثته، ولکنّهم بعد البعثة کفروا به، (1) وذهب آخرون إلى أنها نزلت فی الحارث بن سوید وأحد عشر آخرین الذین إرتدّوا عن الإسلام لأسباب، ثمّ تاب وعاد إلى الإسلام، أمّا الآخرون فقد رفضوا دعوته للعودة، وقالوا: سنبقى فی مکّة ونواصل مناوءة محمّد إنتظاراً لهزیمته، فإذا تحقّق ذلک فخیر، وإلاَّ فإنّ باب التوبة مفتوح، نتوب وقتما نشاء ونرجع إلى محمّد، وسوف یقبل توبتنا! وعندما فتح رسول الله (صلى الله علیه وآله) مکّة أسلم بعضهم وقبلت توبتهم، وأمّا من أصرّ على البقاء على الکفر فقد نزلت الآیة الثانیة بشأنهم. (2) (3)