نزلت هذه الآیة بشأن یهودیّین أحدهما أمین وصادق، والآخر خائن منحط، الأوّل هو «عبدالله بن سلام» الذی أودع عنده رجل 1200 أوقیة (1) من الذهب أمانة، ثمّ عندما إستعادها ردّها إلیه، والله یثنی علیه فی هذه الآیة لأمانته، والیهودیّ الثانی هو «فنحاص بن عازورا» ائتمنه رجل من قریش بدینار، فخانه فیه، والله یذمّه فی هذه الآیة لخیانته الأمانة. (2)
وقیل إنّ القسم الأوّل من الآیة یقصد جمعاً من النصارى، وأمّا الذین خانوا الأمانة فهم جمع من الیهود، (3) وقد تشیر الآیة إلى الحالتین، إذ أنّنا نعلم أنّ الآیات ـ وإن کان لبعضها سبب نزول خاص ـ لها طابع عامّ وسبب النزول لا یخصّصها.