3 ـ إعتراض وجوابه

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
2 ـ أحد أدلّة عظمة أهل البیت (علیهم السلام)4 ـ هل أنّ أبناء البنت هم أبناء الأب؟

السؤال: هنا إعتراض مشهور أورده الفخر الرازی وآخرون على نزول هذه الآیة فی أهل البیت، یقول هؤلاء: کیف یمکن أن نعتبر أنّ القصد من «أبناءنا» هو الحسن والحسین (علیهما السلام) مع أنّ «أبناء» جمع ولا تطلق على الاثنین؟ وکذلک «نساءنا» جمع، فکیف تطلق على سیّدة الإسلام فاطمة (علیها السلام) وحدها؟ وإذا کان القصد من «أنفسنا» علیّ (علیه السلام) وحده فلماذا جاء بصیغة الجمع؟

الجواب: أوّلاً: کما سبق أن شرحنا بإسهاب، أنّ هناک أحادیث کثیرة فی کثیر من المصادر الإسلامیة الموثوق بها ـ شیعیة وسنّیة ـ تؤکّد نزول هذه الآیة فی أهل البیت، وهی کلّها تقول إنّ النبیّ (صلى الله علیه وآله) لم یدع للمباهلة غیر علی وفاطمة والحسن والحسین (علیهم السلام)، هذا بذاته قرینة واضحة لتفسیر الآیة، إذ أنّ من القرائن التی تساعد على تفسیر القرآن هی السنّة وما ثبت من أسباب النزول.

وعلیه، فإنّ الإعتراض المذکور لیس موجّهاً للشیعة فقط، بل إنّ على جمیع علماء الإسلام أن یجیبوا علیه، بموجب ما ذکرناه آنفاً.

 

ثانیاً: إطلاق صیغة الجمع على المفرد أو المثنى لیس أمراً جدیداً فهو کثیر الورود فی القرآن وفی غیر القرآن من الأدب العربی، وحتى غیر العربی.

من ذلک مثلاً أنّه عند وضع قانون، أو إعداد إتّفاقیة، تستعمل صیغة الجمع على وجه العموم، فمثلاً، قد یقال فی إتّفاقیة: إنّ المسؤولین عن تنفیذها هم الموقّعون علیها وأبناؤهم، فی الوقت الذی یمکن أن یکون لأحد الأطراف ولد واحد أو اثنین، فلا یکون فی هذا أیّ تعارض مع تنظیم الإتّفاقیة بصیغة الجمع، وذلک لأنّ هناک مرحلتین، مرحلة «الإتفاق» ومرحلة «التنفیذ». ففی المرحلة الاُولى قد تأتی الألفاظ بصیغة الجمع لکی تنطبق على جمیع الحالات. ولکن فی مرحلة التنفیذ قد تنحصر الحالة فی فرد واحد، وهذا لا یتنافى مع عمومیة المسألة.

وبعبارة اُخرى: کان على رسول الله (صلى الله علیه وآله) بموجب إتفاقه مع مسیحیّی نجران، أن یدعو للمباهلة جمیع أبنائه وخاصّة نسائه وجمیع من کانوا بمثابة نفسه. إلاَّ أنّ مصداق الإتّفاق لم ینطبق إلاَّ على ابنین وامرأة ورجل (فتأمّل!).

فی القرآن مواضع متعدّدة ترد فیها العبارة بصیغة الجمع، إلاَّ أنّ مصداقها لا ینطبق إلاَّ على فرد واحد، فمثلاً نقرأ: (الذین قال لهم الناسُ إنّ الناسَ قد جمعوا لکم فاخشَوهم ) (1) المقصود من «الناس» فی هذه الآیة هو «نعیم بن مسعود» حسب قول فریق من المفسّرین، لأنّ هذا کان قد أخذ أموالاً من أبی سفیان فی مقابل إخافة المسلمین من قوّة المشرکین. (2)

وأیضاً نقرأ: (لقد سمع الله قولَ الذین قالوا إنّ الله فقیر ونحن أغنیاء ) (3) . فهنا المقصود بـ «الذین» فی هذه الآیة، على رأی کثیر من المفسّرین، هو «حی بن أخطب» أو «فنحاص». (4)

وقد یطلق الجمع على المفرد للتکریم، کما جاء عن إبراهیم: (إنّ إبراهیم کان اُمّة قانتاً لله ) (5) . فهنا اُطلقت کلمة «اُمّة» وهی اسم جمع، على مفرد.

 


1. آل عمران، 173.
2. التفسیر الکبیر; وتفسیر روح المعانی; وتفسیر القرطبی، ذیل الآیة 173 من سورة آل عمران.
3. آل عمران، 181.
4. تفسیر جامع البیان; وتفسیر قرطبی، ذیل الآیة 181 من سورة آل عمران.
5. النحل، 120.

 

2 ـ أحد أدلّة عظمة أهل البیت (علیهم السلام)4 ـ هل أنّ أبناء البنت هم أبناء الأب؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma