قلنا فی بدایة هذه السورة أنّ الکثیر من آیاتها کانت ردّاً على محاورات مسیحیّی نجران الذین جاؤوا فی وفد مؤلّف من 60 شخصاً وفیهم عدد من زعمائهم بقصد التحاور مع رسول الله (صلى الله علیه وآله).
من بین المواضیع التی طرحت فی ذلک الاجتماع مسألة اُلوهیّة المسیح التی رفضها رسول الله (صلى الله علیه وآله) واستدلّ بأنّ المسیح وُلِد وعاش کبقیة الناس ولا یمکن أن یکون إلهاً، لکنّهم استدلّوا على اُلوهیّته بولادته من غیر أب، فنزلت الآیة ردّاً علیهم، ولمّا رفضوا ذلک دعاهم إلى المباهلة، وسوف یأتی ذکرها قریباً إن شاء الله. (1)