لإثبات إمکان تجسید الأعمال الماضیة، یمکن الاستناد إلى مبادىء الفیزیاء الثابتة الیوم، فقوانین الفیزیاء تقول إنّ المادة تتحوّل إلى طاقة، وذلک لأنّ «المادّة» و«الطاقة» مظهران لحقیقة واحدة، کما تقول أحدث النظریات بهذا الخصوص، وأنّ المادّة طاقة متراکمة مضغوطة تتحوّل إلى طاقة فی ظروف معیّنة، وقد تکون الطاقة الکامنة فی غرام واحد من المادّة تعادل فی قوة انفجارها أکثر من ثلاثین ألف طن من الدینامیت.
ملخّص القول: إنّ المادّة والطاقة مظهران لحقیقة واحدة، وبالنظر لعدم فناء الطاقة والمادّة، فلیس هناک ما یحول دون تراکم الطاقات المنتشرة مرّة اُخرى وتتّخذ صورة مادّة أو جسم، فإذا کانت نتیجة الأعمال صالحة ظهرت بصورة نِعم مادّیة جمیلة، وإذا کانت شرّاً وسیئّة فإنّها تتجسّد فی وسائل عذاب وعقاب.