رأی العلماء فی الثواب والعقاب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
القرآن وتجسید الأعمال وحضورهاالعلم وتجسید الأعمال

للعلماء آراء مختلفة فی الثواب والعقاب:

یعتقد البعض أنّ جزاء الأعمال الاُخروی أمر اعتباری، مثل المکافأة والعقوبة فی هذه الدنیا، أی کما أنّ هناک فی هذه الدنیا عقاباً على کلّ عمل سَیّء أقرّه القانون الوضعی، کذلک وضع الله لکلّ عمل ثواباً أو عقاباً معیّنین، وهذه هی نظرة الأجر المعیّن والجزاء القانونی.

ثمّة آخرون یعتقدون أنّ النفس البشریة تخلق الثواب والعقاب، فالنفس تخلق ذلک فی العالم الآخر دون اختیار، أی إنّ الأعمال الحسنة والأعمال السیّئة فی هذا العالم تخلق فی النفس صفات حسنة أو سیّئة، وهذه الصفات تصبح جزءاً متمکّناً من ذات الإنسان، وتبدأ هذه بإیجاد صورة تناسبها من السعادة أو العذاب، فذو الباطن الحسن فی هذا العالم یتعامل مع مجموعة من الأفکار والتصوّرات الحسنة، والأشرار والخبثاء مشغولون بأفکارهم الباطلة وتصوّراتهم الدنیئة فی نومهم ویقظتهم.

وفی یوم القیامة تقوم هذه الصفات نفسها بخلق السکینة والعذاب أو الشقاء والسعادة، وبعبارة اُخرى أنّ ما نقرأه عن نِعم الجنّة وعذاب جهنّم لیس سوى ما تخلقه هذه الصفات الحسنة أو السیّئة فی الإنسان.

فریق ثالث من کبار علماء الإسلام اتّخذوا سبیلاً آخر دعموه بکثیر من الآیات والأحادیث، یقول هؤلاء: إنّ لکلّ عمل من أعمالنا ـ حسناً کان أم سیّئاً ـ صورة دنیویة هی التی نراها، وصورة اُخرویة کامنة فی باطن ذلک العمل، وفی یوم القیامة، وبعد أن تکون قد طرأت علیه تحوّلات کثیرة، یفقد صورته الدنیویة ویظهر بصورته الاُخرویة فیبعث على راحة فاعله وسکینته، أو شقائه وعذابه.

هذه النظرة، من بین النظرات الاُخرى، تتّفق مع کثیر من آیات القرآن، وبناءاً على ذلک، فإنّ أعمال الإنسان ـ وهی مظاهر مختلفة من الطاقة ـ لا تفنى بموجب قانون بقاء «المادة / الطاقة» وتبقى أبداً فی هذه الدنیا، على الرغم من أنّ الناظر السطحی یظنّها قد تلاشت.

إنّ بقاء هذه الأعمال بقاءاً أبدیاً یتیح من جهة أن یراها الإنسان عند محاسبته یوم القیامة ولا یبقى له مجال للإنکار، کما یتیح للإنسان من جهة اُخرى أن یعیش یوم القیامة بین أعماله، فیشقى أو یسعد، وعلى الرغم من أنّ علم الإنسان لم یبلغ بعد مرحلة اکتشاف الماضی، إلاَّ للحظات قلیلة سابقة (1) ، فممّا لا شکّ فیه أنّه لو تمّ صنع جهاز أدقّ وأکمل، أو لو کانت لنا «رؤیة» و«إدراک» أکمل لاستطعنا أن نرى وندرک کلّ ما حدث فی الماضی. (لیس هناک ما یمنع أن یکون جانب من الثواب والعقاب ذا طابع توافقی).

 


1. اکتشف العلماء جهاز تصویر یعمل بالأشعة ما تحت الحمراء تستطیع أن تصوّر حدثاً لم یمض علیه أکثر من بضع لحظات، إنّ الجهاز یعمل وفق نظام حراری یجتذب الأمواج الصادرة عن الأجسام، ویحوّلها بواسطة جهاز یدعى «ثرموجرام» إلى سالب وموجب، ثمّ یصوّرها بالأسود والأبیض ـ کما ذکرت وسائل الإعلام ـ وبهذا یمکن ـ أن نعرف کیفیة وقوع جریمة وتصویر أعمال المجرمین السابقة ثمّ عرضها علیهم وکشف کذبهم.

 

القرآن وتجسید الأعمال وحضورهاالعلم وتجسید الأعمال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma