بحوث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
علامات الطغیانسورة آل عمران / الآیة 23 ـ 25

1 وضعت الآیة الداعین إلى العدالة والآمرین بالمعروف فی مصافّ الأنبیاء، وترى الکفر بآیات الله، وقتل الأنبیاء، وقتل هؤلاء، على مستوى واحد، وهذا منتهى اهتمام الإسلام بنشر العدالة فی المجتمع.

ویتبیّن من الآیة الثانیة شدّة العقوبات التی ستنزل بالذین یقتلون أمثال هؤلاء الرجال الصالحین، وقد سبق أن قلنا إنّ «الحبط» لا یشمل جمیع الذنوب، بل للذنوب الکبیرة التی تذهب بآثار الأعمال الصالحة (1) وأخیراً عدم قبول أیّة شفاعة بحقّهم، کدلیل على عظم ذنوبهم.

2.المقصود من (بغیر حقّ ) لیس إمکان جواز قتلهم بحق، بل المقصود هو القول بأنّ قتل الأنبیاء کان دائماً ظلماً وبغیر حقّ، فعبارة «بغیر حقّ» قید توضیحیّ للتوکید.

3.یستفاد من عبارة (فبشّرهم بعذاب ألیم ) أنّها تشمل الکفّار المعاصرین للنبیّ (صلى الله علیه وآله)أیضاً، مع أنّنا نعلم أنّ هؤلاء لم یقتلوا احداً من الأنبیاء، وقد أشرنا من قبل إلى السبب وقلنا إذا رضی أحد بفعال قوم وسلوکهم وأفکارهم، فإنّه یکون شریکاً لهم فی أعمالهم الخیّرة والسیّئة، ولمّا کانت هذه الجماعة المعاصرة للنبیّ من الکفّار ـ وخاصّة الیهود ـ تؤیّد أعمال أسلافهم وجرائمهم، فهم یشارکونهم فیما ینتظرهم من العقاب أیضاً.

 

4.«البشارة» هی إخبار الرجل خبراً سارّاً یبسط أساریر وجهه. واستعمال هذه الکلمة فی الإخبار بالعذاب فی هذه الآیة وفی غیرها إنّما هو نوع من التهدید والاستهزاء بأفکار المذنبین، وهذا أشبه بما هو متداول بیننا الیوم، إذ نقول ـ مستهزئین ـ لمن أساء الفعل: حسناً، سوف نکافؤک على ذلک.

5.ورد فی حدیث عن أبی عبیدة الجراح أنّه قال سألت رسول الله (صلى الله علیه وآله) عن أیّ الناس أشدّ عذاباً فی الآخرة؟

فقال: رجل قتل نبیاً أو رجلاً أمر بالمعروف أو نهى عن منکر ثمّ قرأ (ویقتلون النبیّین بغیر حقّ ویقتلون الذین یأمرون بالقسط من الناس ) ثمّ قال: یا أبا عبیدة قتلت بنو إسرائیل ثلاثة وأربعین نبیّاً من أول النهار فی ساعة واحدة، فقام مائة رجل واثنا عشر رجلاً من عباد بنی إسرائیل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنکر فقتلوا جمیعاً من آخر النهار فی ذلک الیوم، وهو الذی ذکره الله تعالى: (فبشرهم بعذاب ألیم ) (2. .

 

 


1. انظر تفسیر الآیة 217 من سورة البقرة بخصوص «حبط».
2. تفسیر مجمع البیان، ج 1 و2، ص 423; وتفسیر الدرّالمنثور، ج 2، ص 13.

 

علامات الطغیانسورة آل عمران / الآیة 23 ـ 25
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma