علامات الطغیان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
سورة آل عمران / الآیة 21 ـ 22بحوث

تعقیباً للآیة السابقة التی تضمّنت أنّ الیهود والنصارى والمشرکین کانوا یجادلون رسول الله (صلى الله علیه وآله)

ولا یستسلمون للحق، ففی الآیة الاُولى إشارة إلى بعض علامات هذا الأمر حیث تقول الآیة: (إنّ الّذین یکفرون بآیات اللّه ویقتلون النّبیّین بغیر حقّ ویقتلون الّذین یأمرون بالقسط من الناس ).

 

وتشیر هذه الآیة فی البدایة إلى ثلاث ذنوب کبیرة وهی الکفر بآیات الله وقتل الأنبیاء بغیر الحق وقتل الّذین یدعون إلى العدالة ویدافعون عن أهداف الأنبیاء، وکلّ واحد من هذه الذنوب یکفی لوحده لجعل الإنسان معانداً ومتصلّباً بکفره وعدم تسلیمه للحق، بل یسعى لخنق کلّ صوت یدعو إلى الحقّ.

التعبیر بـ (یکفرون ) و (یقتلون ) جاء بصیغة الفعل المضارع وهو إشارة إلى أنّ کفرهم وقتلهم الأنبیاء والآمرین بالقسط کان من جملة برنامجهم فی الحیاة فیرتکبون هذه الأعمال بصورة دائمة ومستمرّة (لأنّ الفعل المضارع یدلّ على الاستمراریّة).

وبطبیعة الحال إنّ هذه الأعمال کانت تصدر عادةً من الیهود حیث نلحظ إستمرارهم بهذه الأعمال فی زماننا الحاضر بشکل آخر، ولکنّ هذا لا یمنع من عمومیّة مفهوم الآیة أیضاً.

ثمّ إنّ الآیة تشیر إلى ثلاثة عقوبات مترتّبة على إرتکاب هذه الذنوب، ففی البدایة تشیر الآیة (فبشرّهم بعذاب ألیم ).

 

ثمّ تقول: (اُولئک الّذین حبطت أعمالهم فی الدنیا والآخرة ) فلو فرض أنّهم عملوا بعض الأعمال الصالحة فإنّها ستمحى وتزول بسبب الذنوب الکبیرة التی یرتکبونها.

والثالث أنّ الآیة تقول: (وما لهم من ناصرین ) فلا أحد یحمیهم من العقوبات الإلهیّة التی تنتظرهم ولا أحد یشفع لهم فی ذلک الیوم.

وسبق وأن قلنا فی تفسیر الآیة 61 من سورة البقرة أنّ هذه الآیة تشیر إلى تاریخ الیهود المضطرب، فهم فضلاً عن إنکارهم آیات الله تجرّؤوا على قتل الأنبیاء، کما کانوا یقتلون أتباع الأنبیاء من المجاهدین، ولکنّ هذا العمل لایختصّ بهم وحدهم، بل یصحّ بالنسبة إلى جمیع الأقوام التی فعلت وتفعل فعلهم.

 

سورة آل عمران / الآیة 21 ـ 22بحوث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma