جاء فی تفسیر مجمع البیان عن ابن عبّاس أنّ المسلمین لم یرضوا بالإنفاق على غیر المسلمین، فنزلت هذه الآیة تجیز لهم ذلک عند الضرورة. (1)
وهناک سبب نزول آخر لهذه الآیة قریب من سبب النزول السابق. فقد جاء أنّ أمرأة مسلمة تدعى «أسماء» کانت فی رحلة عمرة القضاء مع رسول الله (صلى الله علیه وآله)، فجاءتها أمّها وجدّتها تطلبان بعض العون منها، ولکن لمّا کانتا من المشرکین وعبدة الأصنام، فقد امتنعت أسماء عن مدّ ید المساعدة إلیهما، وقالت: لابدّ أن أستجیز رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی ذلک لأنّکما لستما على دینی. وأقبلت إلى النبیّ تستجیزه، فنزلت الآیة المذکورة. (2)