نور الإیمان وظلمات الکفر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 2
سورة البقرة / الآیة 257بحوث

بعدأن أشیر فی الآیات السابقة إلى مسألة الإیمان والکفر وإتضاح الحقّ من الباطل والطریق المستقیم عن الطریق المنحرف توضّح هذه الآیة الکریمة إستکمالاً للموضوع أنّ لکل من المؤمن والکافر قائداً وهادیاً فتقول: (الله ولیّ الّذین آ منوا ) فهم یسیرون فی ظلّ هذه الولایة من الظلمات إلى النور (یخرجهم من الظلمات إلى النور ).

کلمة (ولیّ) فی الأصل بمعنى القرب وعدم الانفصال ولهذا یقال للقائد والمربّی (ولی) ـ وسیأتی شرحها فی تفسیر آیة (إنّما ولیّکم الله ورسوله... ) (1) ـ تطلق أیضاً على الصدیق والرفیق الحمیم، إلاّ أنّه من الواضح أنّ الآیة مورد البحث تعنی فی هذه الکلمة المعنى الأوّل، ولذلک تقول (الله ولیّ الّذین آ منوا... ).

ویمکن أن یقال أنّ هدایة المؤمنین من الظلمات إلى النور هو تحصیل للحاصل، ولکن مع الإلتفات إلى مراتب الهدایة والإیمان یتّضح أنّ المؤمنین فی مسیرهم نحو الکمال المطلق بحاجة شدیدة إلى الهدایة الإلهیّة فی کلّ مرحلة وفی کلّ قدم وکلّ عمل، وذلک مثل قولنا فی الصلاة کلّ یوم: (إهدنا الصراط المستقیم ). (2)

ثمّ تضیف الآیة إنّ أولیاء الکفّار هم الطاغوت (الأوثان والشیطان والحاکم الجائر وأمثال ذلک) فهؤلاء یسوقونهم من النور إلى الظلمات (والذین کفروا أولیاؤهم الطاغوت یخرجونهم من النور إلى الظلمات ) ولهذا السبب (اُولئک أصحاب النار هم فیها خالدون ).


1. المائدة، 55.
2. الفاتحة، 6.

 

سورة البقرة / الآیة 257بحوث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma