لقد ورد التعبیر بالقرض فی مورد الإنفاق فی عدّة آیات قرآنیة، وهذا من جهة یحکی عظیم لطف الله بالنسبة لعباده، وأهمیّة مسائلة الإنفاق من جهة اُخرى، فالبرغم من أنّ المالک الحقیقی لجمیع عالم الوجود هو الله تعالى وأنّ الناس یمثلون وکلاء عن الله فی التصرف فی جزء صغیر من هذا العالم کما ورد فی الآیة 7 من سورة الحدید: (آ منوا بالله ورسوله وأنفقوا ممّا جعلکم مستخلفین فیه ).
ولکن مع ذلک یعود سبحانه إلى العبد لیستقرض منه وأیضاً استقراض بربح وفیر جدّاً (فانظر إلى کرم الله ولطفه).
یقول الإمام علی (علیه السلام) فی نهج البلاغة: «واستقرضکم وله خزائن السموات والأرض وهو الغنی الحمید وإنّما أراد أن یبلوکم أیّکم أحسن عملاً» (1) .