النقطة الاُخرى التی لابدّ من الإلتفات إلیها هنا هی مسألة إمکان الرّجعة التی تُستفاد من الآیة بوضوح.
وتوضیح ذلک: أنّ التاریخ یحدّثنا عن بعض الأقوام من السالفین ماتوا ثمّ اُعیدوا إلى هذه الدنیا، کما فی حادثة طائفة من بنی إسرائیل الّذین توجّهوا مع النّبی موسى (علیه السلام) إلى جبل طور الواردة فی آیة 55 و56 من سورة البقرة وقصّة «عزیر» أو إرمیا الواردة فی الآیة 259 من هذه السورة، وکذلک الحادثة المذکورة فی هذه الآیة مورد البحث.
فلا مانع أن تتکرّر هذه الحادثة مرّة اُخرى فی المستقبل.
العالم الشیعی المعروف بـ «الصدوق» (رحمه الله) استدلّ بهذه الآیة على القول بالرّجعة وقال: (إنّ من معتقداتنا الرّجعة) أی رجوع طائفة من الناس الّذین ماتوا فی الأزمنة الغابرة إلى هذه الدّنیا مرّة اُخرى، ویمکن کذلک أن تکون هذه الآیة دلیلاً على المعاد وإحیاء الموتى یوم القیامة.