أقسام الغضب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 3
علاج الغضبالحلم وسعة الصدر

إنّ حالة الغضب لیست سلبیة دائماً، بل قد تترتب علیها آثار إیجابیة على المستوى المادی والمعنوی فی حیاة الإنسان وأحیاناً تکون ضروریة ولازمة، وعلیه یمکننا تقسیم الغضب إلى إیجابی وسلبی، أو ممدوح ومذموم، فإذا ضممنا إلیها الغضب فی دائرة الاُلوهیة تحصّلت لدینا ثلاثة أقسام للغضب:

1 ـ غضب الله تعالى: حیث ورد الحدیث عنه فی الکثیر من الآیات القرآنیة الشریفة وخاصة بالنسبة إلى بنی اسرائیل حیث تشیر الآیات إلى أنّ الله تعالى غضب علیهم، بل ورد (المغضوب علیهم) حیث ذکر جماعة من المفسّرین أنّ المقصود بهذه العبارة هم بنو اسرائیل الفاسقون فی کل زمان ومکان حیث سوّدوا صفحة التاریخ البشری بذنوبهم وأعمالهم الأثیمة.

ولا شک أنّ الغضب بمعنى الانفعال النفسی المقترن مع حبّ الانتقام والذی یتجلّى فی ظاهر الوجه على شکل إحمرار الوجه وإحتقان الدم وأمثال ذلک لا یرد قطعاً فی مفهوم الغضب فی دائرة الاُلوهیة، لأنّ الله تعالى منزّه عن الجسم والجسمانیة والتغیر والتبدّل فی الحالات، فلا مفهوم لها بالنسبة إلى الذات المقدّسة، کما أنّ الانتقام بمعنى إرضاء حالة الغضب وتهدئة حرقة القلب الذی یصطلح علیه بالتشفّی المقترن مع تعذیب العدو وإلحاق الضرر به کذلک لا معنى ولا مفهوم بالنسبة إلى الذات الإلهیة المقدّسة.

ومن ذلک فإنّ المفسّرین ذهبوا إلى أنّ غضب الله تعالى بمعنى إنزال العقوبة العادلة بالمذنبین والمجرمین فی الدنیا والآخرة.

یقول الراغب فی مفرداته بصراحة: أنّه عندما یراد بالغضب صفة من الصفات الإلهیة فإنّ المقصود هو الانتقام والعقاب من المجرمین.

فقد أشارت الأحادیث الإسلامیة أیضاً إلى هذا المعنى، کما نقرأ فی الحدیث الشریف عن الإمام(علیه السلام) الباقر(علیه السلام) عن سؤال حول غضب الله تعالى ماذا یعنی؟ فقال: «غَضَبَ اللهُ تعالى عِقـابَهُ یـا عُمرَو(1) مَنْ ظَنَّ یُغَیِّرُهُ شَیءٌ فَقَدْ کَفَرَ»(2).

وجاء فی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّ غضب الله تعالى هوعقابه کما أنّ رضا الله هو ثوابه (لا أنّ الغَضَبَ حـالَةٌ نفسیّة فِی الذَّاتِ المُقَدَّسةُ تِقتَضِی التَّغَیُّرَ وَالتَّبَدُّلَ الُّذی نَراهُ فِی صِفـاتِ المُمکِنـاتِ).

وخلاصة الکلام أنّ الآیات والروایات الشریفة التی تتحدّث عن غضب الله وسخطه لا تتعلّق بحالة الغضب لدى المخلوقین ولا تشبهها بشکل من الأشکال، بل هی فی الواقع إنزال العقاب العادل فی حق المجرمین ولغرض تربیة الإنسان وایصاله إلى کماله اللاّئق.

2 ـ الغضب السلبی والمخرب، الذی تقدّم البحث فیه بالتفصیل فی الاحادیث السابقة ورأینا الأضرار الکبیرة المترتبة على هذه الحالة النفسیة وبحثنا أسبابها وطرق علاجها بما لا حاجة إلى توضیح أکثر.

3 ـ الغضب الإیجابی للإنسان: ومعلوم أنّ هذه القوّة لدى الإنسان لم تخلق من دون غرض وحکمة، فلو تصوّر شخص أنّ هذه القوّة فد خلقها الله تعالى وجعلها فی الإنسان لغرض التخریب والشر فإنّه لم یدرک جیداً حکمة الله تعالى فی خلقه، وفی الحقیقة أنّ توحیده الأفعالی ناقص.

فمن المحال أن یخلق الله تعالى عضواً من أعضاء بدن الإنسان أو قوّة فی نفسه وروحه لیس لها فائدة ومنفعة فی حیاة الإنسان ومن ذلک قوّة الغضب.

عندما یعیش الإنسان حالة الغضب وتسیطر علیه هذه القوّة فإنّها تعمل على تعبئة جمیع طاقاته وقواه الفکریّة والجسدیة تجاه الخطر وأحیاناً تتضاعف قدرته أضعاف ما کانت علیه فی الحالات العادیّة، والحکمة الوجودیة لهذه الحالة فی الواقع هی الدفاع عن الإنسان ومنافعه فی نفسه وماله وعرضه تجاه الخطر وتحدّیات الظروف الخارجیة، وهذه نعمة وموهبة إلهیة کبیرة جدّاً.

إننا نرى الحیوانات أو الطیور أیضاً عندما یشعرن بالخطر یتحرّکن ویلذن بالفرار بعیداً عن منطقة الخطر، ولکنّ هذه الحیوانات عندما یتعرّض أطفالهن إلى الخطر فإنّها تتصدّى إلى هذا الخطر وتدافع بنفسها عن أولادها ممّا یثیر تعجّب الکثیرین، وأحیاناً قد یرى طائر جبان الخطر على فراخه فیهجم باتّجاه الخطر ویتصدّى إلى المهاجمین ویبعدهم عن أطفاله ویلحق بهم الهزیمة وحتى بعض الحیوانات کالقط إذا رأى نفسه محبوساً فی غرفة وتعرّض للهجوم فإنّه یتصدّى أیضاً للدفاع عن نفسه ویتبدّل إلى حیوان متوحّش وخطر حیث یهجم أحیاناً على الإنسان ویلحق به أضراراً کثیرة.

وعلیه فإنّ قوّة الغضب هی فی الحقیقة قوّة مفیدة ومهمّة فی عملیة الدفاع عن النفس وما یتعلّق بالإنسان من الاُمور المادیة والمعنویة، ولذلک فهی ضروریة فی بقاء واستمرار الحیاة وتکامل الإنسان بشرط أن تستخدم فی مکانها وفی الغرض التی خلقت لأجله بدون افراط وتفریط.

ونقرأ فی الآیات والروایات الإسلامیة موارد کثیرة تتحدّث عن الغضب المقدّس الإیجابی والغضب الإلهی کذلک، ومنها:

1 ـ نقرأ فی قصّة موسى(علیه السلام) أنّه عندما توجّه إلى جبل الطور لإستلام الوحی الإلهی والتوراة، فإنّ السامری قد استغل هذه الفرصة فی غیاب موسى(علیه السلام) وصنع العجل الذهبی لبنی اسرائیل ودعاهم إلى عبادته وقد أخبر الله تعالى موسى(علیه السلام)بهذا الحدث العظیم وهو فی جبل الطور ممّا جعل موسى(علیه السلام) یغضب لذلک ویحزن ویعود إلى قومه وهو غارق فی الهم ویعتصره الألم، فألقى الألواح التی کتبت فیها التوراة والأحکام الإلهیة وأخذ برأس أخیه وبلحیته موبّخاً إیّاه على تساهله مقابل ما صنعه السامری من اضلال بنی اسرائیل وحتى أنّه وبّخه کما تقول الآیة:(وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِنْ بَعْدِی أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّکُمْ وَأَلْقَى الاَْلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُ إِلَیْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَکَادُوا یَقْتُلُونَنِی فَلاَ تُشْمِتْ بِی الاَْعْدَاءَ وَلاَ تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ)(3).

هذه الحالة المثیرة والغضب الشدید الذی استعر فی قلب موسى(علیه السلام) تجاه ما صنعه بنو اسرائیل من عبادة العجل قد أثر أثره الکبیر فی قلوب الیهود وهزّهم من أعماقهم فانتبهوا من غفلتهم وأدرکوا سوء تصرّفهم فی انحرافهم عن التوحید وسلوکهم فی خط الشرک وعبادة الوثن.

ومعلوم أنّ مثل هذا الغضب الشدید فی مقابل ظاهرة انحراف الناس وضلالهم هو من الغضب الإیجابی والبنّاء وله بعد إلهی فی حرکة حیاة الإنسان المعنویة.

وهکذا الحال فی جمیع أشکال الغضب لدى الأنبیاء الإلهیین فی مقابل أقوامهم المنحرفین والضالّین.

ومن الیقین أنّ موسى(علیه السلام) إذا کان قدواجه هذه الظاهرة من موقع برودة الأعصاب وعدم تثویر حالة الغضب فی نفسه فإنّ بنی اسرائیل یستوحون من هذا السلوک إمضاءاً وأعترافاً من موسى(علیه السلام) بأفعالهم وسلوکیاتهم الخاصة، وبالتالی فإنّ مواجهة هذا الانحراف قد یکون مشکلاً فیما بعد، ولکنّ غضب موسى(علیه السلام)وهیجانه قد أثر أثره الإیجابی الکبیر فی رجوع بنی اسرائیل عن خط الانحراف.

2 ـ ونقرأ فی سیرة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) أنّه أحیاناً یتملکه الغضب الشدید تجاه بعض الحوادث والوقائع بحیث تظهر آثار الغضب على محیاه ووجه المبارک.

من قبیل ما ورد فی قصّة صلح الحدیبیة أنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) قد غضب بشدّة لبعض مقترحات (سهیل بن عمر) (وکیل قریش لعقد معاهدة الصلح مع النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)) وکان غضبه حول بعض الموارد المقرّرة لمکتوب الصلح بین الطرفین بحیث ذکر المؤرّخون أنّ آثار الغضب ظهرت على وجهه وسیمائه (وهذا الأمر تسبب فی سحب سهیل اقتراحه وعدم ذکره فی بنود الصلح)(4).

2 ـ وورد فی سیرة أمیرالمؤمنین(علیه السلام) أنّه غضب بشدة على أحد المسلمین الذی أضرّ بزوجته وهدّدها بالحرق، فما کان من الإمام علی(علیه السلام) إلاّ أن تأثر بشدّة لذلک وسحب سیفه على هذا الرجل وقال: «آمرُکَ بِالمَعرُوفِ وَأَنهـاکَ عَنْ المُنکَرِ وَتَردُ المَعروفَ؟ تُب وَإِلاّ قَتَلتُکَ. (ولما علِم الشابُ أَنّه أَمیرالمؤمنین(علیه السلام)) قـالَ: یـا أَمِیرَالمُؤمِنِینَ اعفُ عَنِّی عفا اللهُ عَنکَ وَاللهِ لأَکُوننَ أَرضاً تَطأنی، فَأَمرهـا بِالدُخُولِ إِلى مَنزِلِها وانکفأ وَهُو یَقُولُ: لا خَیرَ فِی کَثیر مِنْ نَجواهُم إلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَة أَو مَعرُوف أَو إِصلاح بَینَ النَّاسِ»(5).

ومن الیقین أنّ مثل هذ الغضب مقدّس وإلهی حیث یوثّر کثیراً على مستوى سوق الشخص المذنب بإتّجاه الحق والعدالة والسیر فی خط الإیمان.

4 ـ ونقرأ فی حالات أبی ذر(رضی الله عنه) عندما لم یتحمل عثمان أمره بالمعروف ونهیه عن المنکر أمر بتبعیده ونفیه إلى صحراء الربذة فی أسوأ الظروف والحالات، فما کان من الإمام علی(علیه السلام) إلاّ أن حضر لتودیعه وقال له: «یـا أَبـا ذَر إِنَّکَ غَضِبتَ للهِ (عَزَّ وَجَلَّ) فَارْجُ مَنْ غَضِبتَ لَهُ إِنَّ القَومَ خـافُوکَ عَلى دُنیـاهُم وَخِفتَهُم عَلى دِینِکَ، فَاترُکْ فِی أَیدِیهِم مـا خـافُوکَ عَلَیهِ وَاهرُب مِنهُم بِمـا خِفتَهُم عَلَیهِ»(6).

وبدیهی أنّ غضب أبی ذر(رضی الله عنه) کان بالنسبة إلى مایراه من التلاعب بأموال المسلمین وبیت المال وما یشاهده من الظلم والجور بحق سائر المسلمین فإنّ مثل هذا الغضب یقع فی دائرة الغضب الإلهی المقدّس.

وفی کلام آخر لأبی ذر(رضی الله عنه) أیضاً عندما أمر معاویة بنفیه عن الشام وابعاده عنه لشدّة انتقاداته اللاذعة وجرأته وشجاعته فی الله حیث خاف معاویة على مقامه وسمعته بین أهل الشام، فما کان من أبی ذر(رضی الله عنه) إلاّ أنّ خاطب المسلمین من أهل الشام الذین جاءوا لتودیعه وقال: «أَیُّهـا النّاسُ إِجمَعُوا مَعَ صَلاتِکُم وَصَومِکُم غَضَباً لله عَزَّ وَجَلَّ إِذا عُصِیَ فِی الأَرضِ»(7).

5 ـ ونقرأ فی حدیث شریف عن سیرة سید الشهداء الإمام الحسین(علیه السلام) عندما جاء إلى والی المدینة الولید بن عتبة: «فَقَد کـانَتْ بَینَ الحُسینِ(علیه السلام) وَبَینَ الولِید بنِ عَقبةِ مَنـازَعَةٌ فِی ضَیعَة فَتَناوَلَ الحُسَینِ(علیه السلام) عَمـامَةَ الولیدِ عَنْ رَأَسِهِ وَشَدَّهـا فِی عُنقِهِ وَهُوَ یَومَئِذ وال عَلَى المَدینَةِ، فَقالَ مَروانُ: بِاللهِ مـا رَأَیتُ کَالیَومِ جُرأَةَ رَجُل عَلى أَمَیرهِ، فَقالَ الوَلِیدُ: وَاللهِ مـا قُلتَ هذا غَضَباً لِی وَلَکِنَّکَ حَسَدتَنِی عَلى حَلمِی عَنهُ وَإِنّمـا کَانَتِ الضَّیعَةُ لَهُ، فَقالَ الحُسَینُ(علیه السلام): الضَّیعَةُ لَکَ یـا وَلِیدُ وَقامَ»(8).

وهذه إشارة إلى أنّ غضبه(علیه السلام) لم یکن للدنیا وحطامها بل لإثبات عجز الولید عن فرض رأیه بالقوة.

6 ـ ونقرأ فی حدیث آخر عن الإمام أمیرالمؤمنین(علیه السلام) عندما بعث بمالک الأشتر والیاً على مصر فارسل معه کتاباً إلى أهل مصر یقول فیه: «مِنْ عَبدِاللهِ عَلیِّ أَمِیرِالمُؤمِنِینَ(علیه السلام)إلَى القَومِ الَّذِینَ غَضِبُوا للهِ حِینَ عُصِیَ فِی أَرضِهِ وَذُهِبَ بِحَقِّهِ»(9).

7 ـ وورد فی بعض الأحادیث الشریفة أنّ الله تعالى أوحى لأشعیاء النبی(علیه السلام): «إِنِّی مُهلِکٌ مِنْ قَومِکَ مـائَةَ أَلف، أَربَعینَ أَلفاً مِنْ شِرارِهِم وَسَتِّینَ ألفاً مِنْ خیـارِهِم، فقالَ(علیه السلام): هَؤلاءِ الأَشرارِ فمـا بـالُ الأَخیـارِ؟ فَقالَ: داهَنُوا أَهلَ المَعـاصِی فَلَم یَغضَبُوا لِغَضَبِی»(10).

هذه وأمثالها من الروایات الواردة فی المصادر الإسلامیة غیر قلیلة وتتحدّث جمیعها عن الغضب المقدّس الذی یکون لله تعالى وللدفاع عن الحق مقابل الظالمین وقوى الانحراف وأصحاب البدع والضلالة.

أمّا الفرق بین الغضب المقدّس والمذموم هو أولاً: إنّ الغضب المقدّس یقع تحت سیطرة العقل والشرع ولا یتجاوز هذه الدائرة ویکون بهدف تعبئة جمیع قوى الإنسان لمواجهة العمل المنکر الذی یراد ارتکابه لمنع وقوعه وارتکابه، وأمّا الغضب الشیطانی فإنّه لیس فقط لا یقع تحت دائرة العقل والشرع، بل یکون بوحی من الأهواء والشهوات والنوازع الذاتیة التی تقود الإنسان فی خط الانحراف والباطل.

ثانیاً: إنّ الغضب المقدّس یتّجه لتحقیق أهداف مقدّسة ویتقارن مع المنهجیة والنظم فی دائرة السلوک والعمل، فی حین أنّ الغضب المذموم والشیطانی لا یهدف إلى تحقیق شیء مفید ومقدّس ویفتقد کذلک إلى البرمجة والنظم.

ثالثاً: إنّ الغضب المقدّس له حدود معیّنة لا یتجاوز عنها، فی حین أنّ الغضب الشیطانی لا یعرف حدّاً معیّناً، وعلى سبیل المثال یمکننا بیان ما تقدّم من الفرق بین هذین النحوین من الغضب بالقول بأنّ الغضب المقدّس حاله حال السیل النازل من الجبال والمجتمع خلف السد حیث یتمّ الإستفادة منه بشکل منظّم ومحسوب ،میاهه تجری فی قنوات خاصة وتتسبب فی عمران المنطقة وزیادة البرکة والخیر العمیم، فی حین أنّ الغضب الشیطانی حاله حال السیول المخرّبة التی تسیل من الجبال ولا تجد أمامها مانعاً من الموانع وبالتالی فإنّها تدّمر کل شیء تجده أمامها.

ونختم هذا الحدیث بکلام عن الإمام الصادق(علیه السلام) حیث یقول: «إِنَّمـا المُؤمِنُ الَّذِی إِذا غَضَبَ لَم یَخرُجهُ غَضَبُهُ مِنْ الحِقِّ وَإِذا رَضَیَ لَم یَدخُلهُ رِضـاهُ فِی بـاطِل»(11).

 


1. إشارة إلى عمرو بن عبید المعتزلی الذی جاء مع جماعة إلى مجلس الإمام الباقر(علیه السلام)لاختباره، ولکنهم رجعوا خائبین.
2. بحار الانوار، ج4، ص68.
3. سورة طه، الآیة 92 و 93; سورة الاعراف، الآیة 150 و 151.
4. بحار الانوار، ج20، ص360.
5. بحارالانوار، ج40، ص113.
6. نهج البلاغة، الخطبة 130.
7. میزان الحکمة، ج3، ص2270.
8. بحار الانوار، ج44، ص191.
9. نهج البلاغة، الرسالة 38.
10. بحار الانوار، ج14، ص161.
11. بحار الانوار، ج64، ص354.

 
علاج الغضبالحلم وسعة الصدر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma