1 ـ استماع الغیبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 3
علاج الغیبة2 ـ الغیبة حق الناس أو حق الله؟

کما أنّ التحدّث بالغیبة من الذنوب الکبیرة فکذلک المشارکة فی مجلس الغیبة والاستماع للمغتاب فی تعرضّه للمؤمنین والوقیعة بالآخرین أیضاً من الذنوب الکبیرة، لأنّ جمیع المفاسد المترتبة على الغیبة تتعلق بطرفین، المغتاب والمستمع للغیبة، فلو أنّ الشخص لم یجد فی نفسه استعداداً لسماع الغیبة فمضافاً إلى أنّه قد تقدّم خطوة فی طریق
النهی عن المنکر، فکذلک لا یمکن للغیبة أن تتحقّق فی الواقع، فلا یجد المغتاب من یستمع له لیکشف عن عیوب الناس ولا یتمکن من تسقیط شخصیة الآخرین ولا هتک حرماتهم ولا یترتب على ذلک المفاسد الاجتماعیة الاُخرى.

ولهذا السبب نجدالروایات الإسلامیة قد شارکت المستمع للغیبة وجعلته أحد المغتابین کما ورد فی أحد الروایات عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «المُستَمِعُ أحدُ المُغتَابِینَ»(1).

وورد عن الإمام علی(علیه السلام) قوله: «السّامِعُ للغَیبَةِ أَحَدُ المُغتَابِینَ»(2).

وفی حدیث آخر عن الإمام أمیر المؤمنین(علیه السلام) أنّه عندما رأى أحد الأشخاص یرتکب الغیبة فی حضور ولده الإمام الحسن(علیه السلام) فقال له: «یـابُنَی نَزِّهِ سَمعَکَ عَنْ مَثلِ هذا فَإنَّهُ نَظَرَ إلى أَخبَثِ مـا فِی وِعـائِهِ فَأَفرَغَهُ فِی وِعـائِکَ»(3).

وکذلک ورد فی الروایات الشریفة أنّ المستمع للغیبة یجب أن یتحرک من موقع الدفاع عن أخیه المسلم وذلک من خلال حمل سلوکه على الصحّة.

وفی حدیث آخر عن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) یقول: «مَنْ أُغتِیبَ عِندَهُ أَخُوهُ المُسلِمُ فاستَطاعَ نَصرَهُ وَلَم یَنصُرهُ خَذَلَهُ اللهُ فِی الدُّنیـا والآخِرةِ»(4).

وفی حدیث آخر عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أیضاً أنّه قال: «إذا وَقَعَ فِی رَجُل وَأَنْتَ فِی مَلاء فَکُنْ لِلرَّجُلِ نـاصِراً وَلِلقَومِ زاجِراً وَقُم عَنهُم»(5).

وأیضاً ورد فی الحدیث النبوی الشریف قوله: «السـاکِتُ شَرِیکُ المُغتَابِ»(6).

ونختم هذا البحث بالحدیث الشریف الوارد عن الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله) أیضاً حیث قال: «ألا وَمَنْ تَطَوَّلَ عَلى أَخِیهِ فِی غَیبَة سَمِعَها فِیهِ فِی مَجلِس فَرَدَّها عَنهُ رَدَّ اللهُ عَنهُ أَلَفَ بـاب مِنَ الشَّرِّ فِی الدُّنیـا وَالآخِرَةِ فإنْ هُوَ لَم یَرُدَّها وَهُو قـادِرٌ عَلى رَدِّها کـانَ عَلَیهِ کَوِزرِ مَنْ إِغتـابَهُ سِبعِینَ مَرَّةً»(7).

ویمکن أن تکون هذه الروایة ناظرة إلى الموارد التی یکون فیها الشخص المستمع من أصحاب النفوذ والمکانة الاجتماعیة فی حین أنّ المغتاب لیس کذلک، ومن الواضح أنّ سکوت مثل هذا الشخص یترتب علیه نتائج وخیمة على مستوى هتک حرمة ذلک الشخص المسلم حیث یکون استماعه لذلک أکثر ضرراً من کلام المغتاب نفسه.

 

 


1. جامع السعادات، ج2، ص297; بحار الانوار، ج72، ص226.
2. المصدر السابق.
3. میزان الحکمة، ج3، ص2339.
4. المصدر السابق، ص2339.
5. کنز العمال، ح8028.
6. آثار الصادقین، ج16، ص98.
7. من لا یحضره الفقه، ج4، ص8 و 9.

 

علاج الغیبة2 ـ الغیبة حق الناس أو حق الله؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma