7- الربا، ربّ الفساد الاجتماعی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الخطوط الاساسیة للاقتصاد الإسلامیة
البنوک الربویة مساندٌ للثقافة الاستهلاکیةتوبة المرابی!

شروط قبول توبة المرابی:

قال الشاعر

إنّ الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء، أی مفسدة

ولکن فی الواقع یمکن القول أنّ الرکنین الأساسین رکنین أساسیین فی هذه المفسدة، هما الرکن الثانی (الفراع) والثالث (الجدة) ذلک أنّ الإنسان إذا کان عاطلا وثریاً فانّه کذلک منشأ للفساد والشقاء (ولو لم یکن شاباً).

و هذان الأمران من خصوصیات المرابین المحترفین، فهم لا یعملون، وإنّما یعیشون متطفلین على جهود مجموعة من الناس المحرومین والبؤساء، ویتمتعون فی نفس الوقت بالمال والثروة، ویعیشون وضعاً مرفّهاً على حساب شریحة من الناس المکافحین وبقیمة بؤسهم وشقائهم، ویرتادون أماکن اللهو والفجور المکلِّفة، وتُعدّ نوادی لعب القمار التی یهدرون فیها الملایین نوازعهم وأُنسهم وفرحهم، وخلاصة الأمر تجدهم فی کل مکان یمکنهم هدر ثرواتهم المتضخمة والهروب إلى عالم الثمالة والابتعاد عن وخز الضمیر (إن کان لدیهم ضمیر)، وهذه هی الأماکن المناسبة لصرف مثل هذه المکاسب غیر المشروعة. هذه هی أوضاع مجموعة من المرابین الکُسالى والبطالین والمرفهین واللاهین.

و هناک جمع آخر من هؤلاء ابتلوا بعُقد نفسیة خاصة، فأصبحوا من البخل والخسّة بحیث یبخلون حتى على أنفسهم، ویخیّل للرائی الذی لم یطلع على بواطن أمورهم أنّهم بؤساء یحرقون القلب فیترحم علیهم وفیحسن اِلیهم، وهؤلاء مصداق واضح للکلمة المعروفة المرویة عن أمیر المؤمنین(علیه السلام) التی وصف فیها البخلاء بقوله «و یعیش فی الدنیا عیش الفقراء ویحاسب فی الآخرة حساب الأغنیاء».

و کثیراً ما یشاهد هؤلاء یودّعون الحیاة تارکین هذه الثروات الغیر مشروعة لأقاربهم دون أن یمسّوها بشیء.

و یقول أحد الظرفاء: وحتى عندما تراوده الأفکار الکئیبة بالاقدام على الانتحار، فانّه یعثر على جسده فی قریة نائیة، وحینما یستفسر عن السبب الذی جعله ینتحر هناک ولا یموت بین أهله، یأتی الجواب من الکاشف ویقول أه انتحر بکمیة من التریاق، وکان سعره فی تلک القریة أرخص قلیلا!

و من اللازم ذکره أنّ بعض الورثة الجاهلین بالقضایا الإسلامیة والإنسانیة یتصورون أنّ هذا الإرث الذی ترکه المرابون لهم حلال کحلیب الأم!! ولیست هناک أیة علاقة لهم بالذنب المرتکب والظلم الواقع قبل ذلک.

إنّ جواب هذا الأمر بعهدة المورِّث ولیس الوارث، أضف إلى أنّ هؤلاء قد أغفلوا نقطة هی أنّ الأموال التی جاءت بالربا لیست حلالا على أی شخص شأنها فی ذلک شأن الأموال المسروقة، بل ولا تشملها مسألة مرور الزمان أیضاً، أی أنّها تبقى غیر مشروعة وغیر مباحة لأی شخص رغم مرور سنین طویلة وتداولها بین الآخرین مرات عدیدة، وعلیهم أن یعیدوها إلى

أصحابها أینما وجدوهم. وإذا لم یعرفوه فیجب أن یهبوا هذا المبلغ إلى شخص محتاج نیابة عن صاحبها الأصلی (أی أنّ ثواب هذه الهبة لا یعود إلیهم (المرابین) أیضاً).

البنوک الربویة مساندٌ للثقافة الاستهلاکیةتوبة المرابی!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma