سبع نقاط فی فلسفة تحریم الربا   

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الخطوط الاساسیة للاقتصاد الإسلامیة
أکل الربا، محاربة اللهفلسفة تحریم الربا

إنّ المال یمکنه فقط أن یکون وسیلة لانتقال القیمة ولیس بضاعة مربحة لأنّ هذا الأمر یُعدّ تحریفاً فی فلسفة وجود المال وقد أجمعت الأدیان على حرمة الربا.

لقد أشرنا فی البحوث السابقة إلى حقیقة أنّ أی شیء یتمتع بالقداسة بین الأمم والشعوب المختلفة هو دلیل على تمیزه بجذور فطریة، وهذا ما یصدق على الربا تقریباً (لندع جانباً الأفکار الشائعة فی عالمنا الیوم والتی غیبت الکثیر من الجوانب الفطریة ونظرت إلیها بعین الاستهزاء والسخریة وهذا الفقدان للذات المتولّد لدى الإنسان المعاصر حدیث ذو شجون).

و على هذا الأساس لا یقتصر تحریم الربا على الإسلام وإنّما له جذور فی الشرائع والملل السابقة أیضاً.

فانّ مطالعة لکتب العهد القدیم (کتب التوراة) تدل على أنّ هذا العمل یُعتبر قبیحاً وسیئاً فی الدیانتین الیهودیة والمسیحیة (حیث إنّ المسیحیین یعترفون بالتوراة أیضاً):

فقد جاء فی الفصل 25 من سفر لاوی أحد أسفار التوراة:

 

«إذا أُصیب أخوک بالفقر وجاءک وهو معدم، فخذ بیده، غریباً کان أم ضیفاً، حتى یعیش معک، ولا تعطه مالا بالربا ولا طعامک له بالمرابحة». وجاء فی سفر الخروج الفصل 22:

«إذا أردت أن تقرض مالا لأحد من قومی جاءک فقیراً فلا تکن مثل الطالب ولا تأخذ علیه رباً».

و جاء فی التاریخ العام «لویل دورانت» أنّ الربا لم یکن شائعاً بین الإیرانیین القدماء، وإنّ الوفاء بالدَّین یعتبرونه واجباً مقدساً.(1)

و هکذا الأمر بالنسبة للهنود، حیث تدل النصوص التاریخیة على عدم ممارستهم للربا.(2)

کما یستفاد ذم الربا فی الصین القدیمة على ضوء المثل الصینی المعروف «أنّ اللصوص الکبار یمارسون الصیرفة»(3)

و لیس من العجب هذا الاتفاق فی الآراء بین الأمم والأدیان المختلفة تجاه الربا، لأنّ الربا هو فی الحقیقة لصوصیة مخزیة بمظهر المعاملة بل تأتی أحیاناً تحت ستار «المساعدة»!

و لیس هناک إنسان لا یدین هذه «السرقة» بتمام وجوده وأحاسیسه ولا یبرأ منها!

أکل الربا، محاربة اللهفلسفة تحریم الربا
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma