أهمیّة الأعمال الانتاجیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الخطوط الاساسیة للاقتصاد الإسلامیة
الکسالى والطفیلیون منبوذون فی هذا النظامالمفاهیم البناءة ممسوخة!   

لا شک أنّ الأعمال الانتاجیة هی أساس العمل البنّاء، وتتوقف قیمة الأعمال الأخرى من الناحیة الاقتصادیة على مدى دورها فی الانتاج.

و تحظى الأعمال الإنتاجیة بأهمیّة الأهمیّة بحیث أنّ القادة الربانیین الذین یستحقون الاستفادة من بیت المال بحکم تولیهم للمهام الاجتماعیة الکبرى، کانوا یعملون ما فی وسعهم من أجل الاستغناء عن بیت المال، وذلک عن طریق المساهمة فی الأعمال الانتاجیة بنحو من الأنحاء، لکی لایمدوا أیدیهم إلى بیت المال.

فقد جاء فی إحدى الروایات الإسلامیة نقلا عن أمیر المؤمنین علی(علیه السلام)أنّه قال: «أوحى الله إلى داود أنّک نعم العبد لولا أنّک تأکل من بیت المال ولا تعمل بیدک»(1) مع أنّه کان زعیماً لدولة عادلة وواسعة وله الحق فی تأمین معیشته من بیت المال.

فبکى(علیه السلام) أربعین لیلة فألان الله له الحدید فأخذ یعمل الدروع ویأکل من کدّ یده.

 

یقول الإمام الصادق(علیه السلام):

«إنّی لأعمل فی بعض ضیاعی حتى أعرق وإنّ لی من یکفینی لیعلم الله عزّوجل إنی أطلب الرزق الحلال».(2)

کما شوهد الإمام الصادق(علیه السلام) وبیده مسحاة وعلیه إزار غلیظ یعمل فی حائط له والعرق یتصبب من ظهره، فتعجب من رآه وسأله عن ذلک فقال(علیه السلام):

«إنّی أحبّ أن یتأذّى الرجل بحرِّ الشمس فی طلب المعیشة».(3)

و على الرغم من عدم توسع الصناعة فی ذلک الوقت کما هو الحال فی أیامنا هذه إلاّ أنّ الأهمیّة التی أولاها الإسلام للصناعة کانت کبیرة بحیث یمکن معرفة مداها من خلال العهد الذی عهده الإمام علی(علیه السلام)لمالک الأشتر.

ففی هذا العهد یوصی أمیرالمؤمنین(علیه السلام) مالکاً بالاهتمام البالغ «بذوی الصناعات» وأنّهم «مواد المنافع وأسباب المرافق».

بل إنّه یأمره بتفقد أمور عمّال - الصناعة شخصیاً سواءً أولئک الذین فی المدینة أو مَنْ هم فی البلاد النائیة (و تفقد أمورهم بحضرتک وفی حواشی بلادک).

و أمّا بالنسبة لأهمیّة الزراعة والاکتفاء ذاتیاً بهذا الخصوص فیمکن الاکتفاء بما تحدث به أئمّة الإسلام، ووصفهم للزارعین بأنّهم «کنوز الله فی أرضه»(4). حیث تعتبر الزراعة من أحبّ الأعمال عند الله.

 

«ما فی الأعمال شیء أحبّ إلى الله من الزراعة».(1)

ما ذکر لحدّ الآن غیض من فیض تعالیم أئمّة الإسلام ووصایاهم فیما یتعلق بالعمل وخاصّة الأعمال الانتاجیة.

و قد یصاب أولئک الذین لم یعرفوا عن الإسلام إلاّ ما سمعوا به من الشارع والسوق أو من الأفراد غیر الواعین، بالدهشة عندما یطلعون على مثل هذه البحوث.

و نحن بدورنا نوصی الباحثین فی المسائل الإسلامیة مرّة أخرى فنقول: إقتربوا أکثر فأکثر ولا تشربوا الصدى وعلى یدیکم المنبع.

 


1. الکافى، ج 5، ص 74، ح 5.
2. وسائل الشیعة، ج 12، ص 23.
3. المصدر السابق، ص 23.
4. الروایة عن الإمام الصادق(علیه السلام).
5. عن الصادق(علیه السلام)، وسائل الشیعة، ج 12، ص 25.
الکسالى والطفیلیون منبوذون فی هذا النظامالمفاهیم البناءة ممسوخة!   
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma