الإسلام یولی القضایا الاقتصادیة أهمیة خاصة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الخطوط الاساسیة للاقتصاد الإسلامیة
اختلاف العقائد فی المسائل الاقتصادیة 1- الدولة

إنّ مسألة «التوزیع العادل للثروة» ومکافحة «التراکم» و«التکاثر» و«الکنز» وتأمین «اقتصاد سلیم ومستقل» فی المجتمع الإسلامی یعتبر واحداً من الأرکان المهمّة النظریة الاقتصادیة الإسلامیة.

لا أنسى أیّام عهد الطاغوت، حینما کانت الرقابة تتحکم بشدّة على الصحافة، ذات یوم المدیر العام شکى للصحافة فی ذلک الوقت ما کانت تنشره مجلة «مکتب الإسلام» (تلک المقالات التی لم تنل رضا بعض الناس، لأنّها على حد قولهم لیست حامیة کثیراً من جانب، ولأنّها کانت متهمة من قبل حکومة الطغاة آنذاک بأنّها خطرة ومثیرة للمشاعر وتعمل خلافاً لمصالح البلاد العلیا من جانب آخر)، فقال: من المعلوم أنّ امتیاز مجلة (مکتب الإسلام) امتیاز دینی وعلمی، وعلى هذا الأساس لا یحق لکتّابها التطرق إلى أبعد من ذلک ولا ینبغی لهم أن یتدخلوا فی القضایا السیاسیة! ثم أضاف قائلا: علیکم بالکتابة حول الصلاة والصوم...!!

و عندما رأى سکوتی ونظراتی التی کانت تعنی الکثیر، وقبل أن أنطق شیئاً قال: أعلم أنّکم ستقولون: أنّ فی الإسلام أمراً بالمعروف ونهیاً عن المنکر وجهاداً أیضاً، ولکن أیّها السید... لا یمکن کتابة هذه الأشیاء.

لقد رأیت أنّ هذا «المدیر المأمور» یعلم أیضاً بأنّ الإسلام لیس منحصراً بمجموعة من المسائل العبادیة (على أنّ نفس العبادات هی عامل محرّک لو تمّ اداؤها بالشکل الصحیح)، وإنّما هو مجموعة من المسائل الحیاتیة والمعیشیة بجمیع حاجاتها، وبالنظر إلى أنّ طریق هؤلاء لیس التسلیم فی مقابل الدین الحنیف، وإنّما أتباع عقیدة النفاق (نؤمن ببعض ونکفر ببعض) فهؤلاء یقبلون الإسلام ما دام ینسجم مع مصالحهم، وإلاّ ضربوه عرض الحائط، ولهذا فهم یسعون من أجل سلب الإسلام حیویته.

لقد قدم القرآن صورة رائعة ومعبّرة عن موقف الإسلام من مسائل الحیاة: (یَا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا استَجِیبُوا اللهَ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاکُم لِمَا یُحییکُم).(1)

و من البدیهی أنّ التعالیم التی تتلخص بکلمة «الحیاة»، وتبعث الحیویة فی سائر الأفراد والفئات، لا یسعها إلاّ أن تقدم أدق الخطط لمسألة الاقتصاد الحیاتیة.

عندما یدور الحدیث عن «المذهب الاقتصادی فی الإسلام» یتساءل هؤلاء بذهول: وهل للدین مذهب اقتصادی أیضاً؟ من المسلم به أنّ هؤلاء قد اتخذوا من بعض الأدیان کالمسیحیة الحالیة قدوة للدین، هذا الدین الذی مات عملیاً نتیجة للتغییرات التی طرأت علیه، ولم یبقَ منه فی الحال الحاضر سوى ما یتعلق بمراسم الزواج والولادة والموت ومراسم القداس المخدرة أیّام الأحد وغفران الذنوب صکوک الغفران، وفی بعض الحالات

بعض التوصیات الأخلاقیة الخالیة من أی رمق.

و على أی حال، رغم هذه التصورات، فإنّ الإسلام لا یمتلک برامج للاقتصاد فحسب، وإنّما یعیر هذا الأمر المهم أولویة خاصة، جدیرة بهذا الموضوع الحیوی.

لقد عالج الإسلام القضایا الاقتصادیة من زاویتین مختلفتین:


1. سورة الأنفال، الآیة 24.
اختلاف العقائد فی المسائل الاقتصادیة 1- الدولة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma