قال الإمام علی(علیه السلام) لکمیل:
مـا مِنْ حَرَکة إِلاّ وَأَنْتَ مُحْتـاجٌ فِیْها إِلى مَعْرِفَة(1)
لو تأملنا مفهوم العبارة «ما من حرکة» لتعرفنا على سعة البرامج الإسلامیة فی أنّ الإسلام لیس سلسلة من الطقوس العبادیة والأدعیة، أو أنّه عقیدة صرفة تخلو من البرامج العملیة; بل یشتمل على برامج تشمل کافة مرافق الحیاة الفردیة والمسائل الاجتماعیة والجهود الإنسانیة، وأول تلک البرامج معرفة الواقعیات، حیث لا یصبح للجهود من أثر دون المعرفة الکافیة.
والیوم نرى إجراء أدقّ الفحوص لمعالجة الأمراض البدنیة وأی طبیب لا یسمح أن یصف الدواء للمریض من دون فحص دقیق لتشخیص موضع الداء، ومعلوم أننا نحتاج فی المسائل الاجتماعیة والإنسانیة قبل کل شیء لمعرفة الموضوع فی تفاصیله الدقیقة.
1. بحار الانوار، ج74، ص412.