قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):
إِذا سَرَّتْکَ حَسَنَتُکَ وَسـائَتْکَ سِیِّئَتُکَ فَأَنْتَ مُؤمِنٌ(1)
یصرّح الإسلام بأنّ الجمیع یولد على الفطرة; فطرة التوحید وحبّ التزکیة والخیرات، ویمکن أن تدب إلیه الذنوب تدریجیاً وتلوث روحه وتقلبه رأساً على عقب; ولکن مادام الإنسان راغباً بالصالحاب متنفراً عن السیئات فإنّ روح الإیمان والفطرة الطاهرة مازالت متجذرة فیه.
والبائس من لا ینزعج من سیئاته بل یفاخر بها، وعندما تصدر منه التضحیة والخیر والعدالة أحیاناً، یظهر الندم والأسف والحزن على أعماله، فمثل هؤلاء الأشخاص لا إیمان لهم یقیناً.
1. نهج الفصاحة، ص 41، ح214.