قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
مَوْتُ الإِنْسـانِ بِالذُّنُوبِ أَکْثَرُ مِنْ مَوْتِهِ بِالأجَلِ وَحَیـاتُهُ بِالبِرِّ أَکْثَرُ مِنْ حَیـاتِهِ بِالعُمْرِ(1)
لا شک أنّ أغلب المعاصی والرذائل تؤثر بصورة مباشرة فتقصر عمر الإنسان (من قبیل شرب الخمر والقمار والبخل والحسد والبغض) وغیرها، کما تلعب أغلبها تأثیراً غیر مباشر فی تعکیر الأوضاع الإجتماعیة وسلب الأمن العام وإندلاع الحروب (کالربا والظلم والجور).
ومن جانب آخر فإنّ للإحسان أثره العمیق فی هدوء الروح والضمیر ویمکنه أن یکون مصدرا لطول العمر.
وبناءاً على هذا فإنّ من الآثار الواضحة للذنب، بغضّ النظر عن آثاره المعنویة الضارة، أنّه یؤدّی إلى قصر عمر الإنسان، وبالعکس فللإحسان أثره المعنوی فی طول العمر الإنسان إضافة إلى جمیع آثاره الطیبة الأخرى.
1. سفینة البحار، ج3، ص 217، وردت هذه الروایة فی نور الأبصار، ص171 عن الإمام الجواد(علیه السلام) أیضاً.