قال الإمام جعفر الصادق(صلى الله علیه وآله):
لا یَنْبَغِی لِلمُؤمِنِ أنْ یَجْلِسَ مَجْلِساً یُعْصى اللهُ فِیْهِ وَلا یَقْدِرُ عَلَىْ تَغْییرِهِ(1)
حضور مجلس المعصیة معصیة وإن لم یرتکب الإنسان ذنباً ویناغم أهل المجلس، وذلک لأنّ حضور مثل تلک المجالس یعدّ إقراراً عملیاً على المعاصی، إلاّ أن یکون هدفه تغییر ذلک المجلس والقیام بواجب الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.
إضافة إلى أنّ مشاهدة هذه الأوساط الملوثة إمن شأنه یلوّث روح الإنسان إذا لم یبال بما حوله، ویقلل لدیه کبر المعصیة وبالتالی یجعله یعتاد الذنب والمعصیة.
وقد شوهد الکثیر من الأفراد أضحوا مدمنین على المخدرات أو شرب الخمر ولعب القمار بسبب اشتراکهم فی مجالس المعتادین ورفاق السوء، ومن هنا تتّضح الحکمة ممّا رود فی الحدیث المذکور.
1. اصول الکافی، ج 2، ص 374، باب مجالسة أهل المعاصی.