قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):
لِکُلِّ أُمَّة صِدِّیقٌ وَفـارُوقٌ وَصِدِّیقُ هذه الأمّة وَفَارُوقُها عَلَیُّ بنِ أبِی طـالِب(علیه السلام)(1)
لابدّ من وجود شخص لمواصلة برامج مدرسة عمیقة الجذور ـ ولاسیما إذا کانت مدرسة خالدة کالمدرسة الإسلامیة، وبعد رحیل النبی(صلى الله علیه وآله) الذی إتصف عصره بمختلف النزاعات والإختلافات وأنواع الأعداء والخصوم ـ یکون وصیّه عارفاً بکافة تفاصیل تلک المدرسة وممیزاً بین الحق والباطل (أی جدیراً باسم الفاروق).
وکذلک صادقاً صریحاً فی بیان الحقائق (یعنی المصداق البارز للصدّیق) لیتمکن من إزالة أی إبهام یعرض للناس بعد رحیل الزعیم الأول للناس.
وهذان المقامان یختصان حسب الروایة الصریحة بالإمام علی(علیه السلام)، وإن تقلّد بهما الآخرون دون أن یلیقوا بهما.
1. بحار الانوار، ج38، ص112، ورد مضمون هذه الروایة فی مصادر مختلفة عن أهل السنة، فراجعوا شرح هذه المطالب فی کتاب الغدیر، ج2، ص312.