قال الإما محمد الباقر(علیه السلام) لجابر الجعفی:
بَلِّغْ شِیْعَتِی عَنِّی السّلامُ وَأَعْلِمْهُمْ أَنَّهُ لاْ قَرَابَةَ بَینَنا وَبَیْنَ اللهَ عَزَّوَجَلَّ وَلا یُتَقَرَّبُ إِلِیهِ إِلاّ بِالطّاعَةِ لَهُ(1)
یظن الأعم الأغلب من الأفراد أنّ مجرّد زعم التشیع والمحبّة لأهل بیت النبی(صلى الله علیه وآله) کاف لنجاته وسعادته، وکأنّهم یحسبون أنّ للأئمّة(علیهم السلام) قرابة مع الله سبحانه، وأدنى وصیة منهم تصلح کل شیء، والحال لیست هنالک من قرابة تحکم رابطة الخالق والمخلوق سوى الطاعة وممارسة الوظیفة، فمن أطاعه کان مقرباً ومن عصاه کان مبعداً کائن من کان.
وبعبارة أوضح: إنّ الأئمّة المعصومین(علیهم السلام) أنّما وصلوا إلى مراتب القرب الإلهی من خلال الطاعة والورع، فکیف یمکن أن یحصل الشیعی على هذه المراتب السامیة من خلال المعصیة والذنب؟
1. بحار الأنوار ج 68، ص 179.