قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):
إِذا رَأَیتُمْ المُؤمِنَ صَمُوتاً فَادْنُوا مِنْهُ فَإنَّهُ یُلقِی الحِکْمَةَ وَالمُؤمِنُ قَلِیلُ الکَلامِ کَثِیرُ العَمَلِ وَالمُنَافِقُ کَثِیرُ الکَلامِ قَلِیلُ العَمَلِ(1)
إنّ قدرات الإنسان وقواه لیست متناهیة لا تنضب، ومن هنا فإن صرفت طاقاته بصورة کثیرة فی جانب عانى من نقص وإعیاء فی جانب آخر، وعلیه فلا وجه للغرابة أن یقل عمل الأفراد من أهل الثرثرة والبلاهة.
ولما کان رسول الله(صلى الله علیه وآله) یشجع الآثار الإیجابیة أینما کان وفی کل الأشیاء فقد عدّ السعی والعمل بدلاً من الکلام هو علامة الفرد المؤمن، بینما المنافق یتحلى بالصفة السلبیة المقابلة.
ومن ذلک یتّضح جیداً المعیار لمعرفة المؤمن من المنافق.
1. تحف العقول، ص 296.