قال الإمام الحسن العسکری(علیه السلام):
خَیْرٌ مِنَ الحَیـاةِ مـا إِذا فَقَدْتَهُ أَبْغَضْتَ الحَیـاةَ! وَشَرٌّ مِنَ المَوْتِ مـا إِذا نَزَلَ بِکَ أَحْبَبْتَ المَوتَ!(1)
یعتقد البعض أنّ أعظم شیء قیمة هو هذه الحیاة المادیة، بینما کثیرة هی الأشیاء التی تفوقها قیمة، فهناک بعض اللحظات التی یعیشها الإنسان فتجعله یتمنى الموت، کذلک هناک الحقائق التی تدفعه برغبة تامة للتضحیة بحیاته من أجلها.
لقد إستوعب الشهداء فی سبیل الله وفی سبیل الفضلیة والحق حقیقة قول الإمام حسن العسکری (علیه السلام)، فرأوا الدنیا مریرة والموت نافذة على ذلک العالم الواسع المفعم برضا الله فودعوا الأولى وسارعوا لإستقبال الآخرة.
أجل، فهناک بعض النعم أغلى من الحیاة، وهناک مصائب أشدّ من الموت.
1. تحف العقول، ص 368; بحار الانوار، ج75، ص374.