قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
مَنْ رَضِیَ عَنْ نَفْسِهِ کَثُرَ السَّاخِطُ عَلَیهِ(1)
إنّ حبّ الذات والتعلق بها ضروری لإستمرار الحیاة إن کان فی إطار التوازن وإلاّ فأنّ تجاوز تلک الحالة قد یتحول إلى أنانیة وعجب ورضى بالنفس. والأفراد الذین یرضون عن أنفسهم عادة لا یرون عیوبهم، بل یرون أنفسهم من الملتزمین بوظائفهم وأنّهم نشطاء ومثابرون وعفیفون طاهرون ومحبوبون من قبل الآخرین.
وبالتالی یتصورون أنفسهم شمعة المجتمع، ومن هنا فهم یتوقعون الکثیر من الناس، وهو الأمر الذی یؤجج براکین غضب الناس علیهم.
الناس لا یتحملون سلوکیات الأنانی وسوف یعملون على طرده من المجتمع وعزله عنهم، لأنّ مثل هذا الشخص یتصف بالتوقع والغرور والتکبّر وأمثال ذلک من الصفات الرذیلة التی یتجنّبها الناس.
1. نهج البلاغة، الکلمات القصار، الکلمة 6.