قال الإمام الحسین(علیه السلام):
إِیّاکَ وَمـا تَعْتَذِرُ مِنْهُ فَإنَّ المُؤمِنَ لا یَسِیىءُ وَلا یَعْتَذِرُ وَالمُنـافِقُ کُلَّ یَوْم یَسِیىءُ وَیَعْتَذِرُ(1)
یمکن أن یصدر الخطأ من کل شخص، إلاّ أنّ هناک فارقاً بین المؤمن والمنافق بهذا الخصوص، فالمؤمن یسعى جاهداً للحد من أخطائه لیکون فی غنى عن الإعتذار; لأنّه یعلم أنّ الإعتذار ـ بالتالی ـ لیس مدعاة للرفعة.
أمّا المنافق فهو لا یتورع عن الخطیئة والاساءة فهو دائم الإعتذار، وهذا بدوره من علامات النفاق، حیث یفید ظاهره الندم بحکم الإعتذار وباطنه عدم الندم بدلیل التکرار والمعاودة.
ولا ینبغی الغفلة عن أنّ الاعتذار من الخطأ عمل جید وفضیلة أخلاقیة، ولکن مورد الکلام هو الشخص الذی یخطأ باستمرار ویعتذر منه، فهو إنسان منافق ولا قیمة لاعتذاره.
1. تحف العقول، ص 177.