قال رسول الله(صلى الله علیه وآله):
إِنَّ اللهَ لا یَنْظُرُ إلى صُوَرِکُم وَلا إِلى أَموَالِکُمْ وَإِنَّمـا یَنْظُرُ إِلى قُلُوبِکُمْ وَأَعْمَالِکُمْ(1)
إنّ مقیاس تقییم شخصیة الأفراد فی أغلب المجتمعات إنّما یستند إلى القضایا المادیة والإمتیازات البدنیة، بینما یعلن الإسلام صراحة إلى أنّه هذا المعیار الذی یتمّ من خلاله تقییم الشخصیة هو معیار غیر صحیح، والمعیار المعروف لدى الحق سبحانه هو الفکر والعمل، فالفکر النقی هو مادة الأعمال الطاهرة.
وأخیراً لا یمکن لأحد أن ینجو من المحکمة الإلهیة سوى من تحلى بهاتین الصفتین.
أجل، فالفائزون فی عرصات القیامة هم الذین یتمتعون بهاتین السمتین، أمّا الأشخاص الذین یتحرکون فی خط الباطل والمکر والخداع ویجسّدون فی أعمالهم وسلوکیاتهم حیل الشیطان وتسویلاته فهؤلاء هم الأخسرون الذین لا ینظر الله إلیهم بنظر الرحمة.
1. المحجة البیضاء، ج 6، ص 312.