قال أمیر المؤمنین علی(علیه السلام):
إِنَّما هُوَ عِیدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللهُ صِیـامَهُ وَشَکَرَ قِیـامَهُ وَکُلُّ یَوم لا یُعْصى اللهُ فِیْهِ فَهُوَ عِیْدٌ(1)
إنّ السرور والفرح الذی یعقب شهر رمضان المبارک هو فی الواقع سرور الإنتصار على أهواء النفس وفرح طاعة وإمتثال أمر الله.
وبناءاً على هذا فمثل هذا الیوم هو عید أولئک الأفراد الذین خرجوا منتصرین إثر القیام بهذه الفریضة الإلهیة العظیمة وإدراک فلسفتها النهائیة، ولکنّه یوم عزاء وهوان لمن لم یرعوا حرمة هذا الشهر العظیم وما ینطوی علیه من برامج تعلیمیة وتربویة.
ومن هنا یمکننا أن نخرج بنتیجة، وهی أنّ الإنسان بإمکانه أن یجعل جمیع أیّام سنته عیداً، نعم فکل یوم لا یعصى الله فیه فهو عید.
1. نهج البلاغة، قصار الکلمات، الکلمة 428.